وفي رجب كائنة الإسكندرية ضرب رجل أفرنجيا عند باب البحر فأنهى الحال إلى أميرها الكركرى فركب وأمر بغلق الأبواب وخل الليل على الناس فمشى كبراء إلى الأمير في فتح الباب لهم ففتحه بعد العشاء وخرجت الرماة ثم انعصر الخلق فى الباب وجذبت السيوف وخطفت العمائم ومات نحو عشرة من الرض فلما أصبحوا وخرج الأمير إلى الجمعة رجم فعاد إلى بيته فجاءوا بقش وأحرقوا الباب وأخرجوا أهل الحبس ووقع النهب في دارين أو ثلاثة لأعوان الوالى فبطق الأمير إلى مصر وغوث فتنمر السلطان واعتقد أنهم أخرجوا أمراء من سجنهم فأمر ببذل السيف فى الإسكندرية وهدمها وجهز أربعة أمراء منهم الوزير الجمالى فجاء وطلب قاضى البلد ونائبه وأهانهم فقال نائبه وهو التنيسى ما ويلزمنا فلا تهن الشرع فضربه كثيرا وطلب التجار وسبهم وأخذ منهم أموالا عظيمة ووسط ثلاثين نفسا واختبط البلد وصودر الكل حتى افتقر عدد كثير
وطلب قاضى حلب ابن الزملكانى إلى مصر ليولى قضاء دمشق فمات ببلبيس
وعرض قضاء دمشق على أبي اليسر بن الصايغ وجاءه التشريف فصمم وامتنع وبكى فأعفى مكرما ثم قدم على المنصب الشيخ علاء الدين على بن إسماعيل القونوى ثم بعده طلب ابن الزملكانى المذكور
وجاء يوم الأضحى على بلبيس سيل عظيم وقاسوا شدة
Page 151