Your recent searches will show up here
خرج نائب دمشق الأمير سيف الدين يلبغا ومعه الأمراء فنزلوا بميدان الحصا وكتب إلى النواب بحلب وحماة وحمص وطرابلس وغيرها بما فعله فأجابوه إلى ذلك سوى نائب حلب وقدموا عليه فى جملة من عساكرهم فحلفوا له مع أمراء دمشق وأقاموا معه فلما بلغ أهل مصر ما فعله أهل الشام انتحوا لأنفسهم وانعزلوا عن السلطان الملك الكامل ولاموه فيما فعله بكبار الأمراء فحلف ألا يعود فلم يطمئنوا إليه واجتمعوا بالخليفة الحاكم والقضاة وأبدوا لهم ما فعله السلطان بالأمراء من سفك دمائهم وتشتيتهم عن أوطانهم فاتفقوا على خلعه فخلعوه واعتقلوه هو وجماعة من بطانته فكانت دولته أربعة عشر شهرا
وتملك بعده أخوه الملك المظفر حاجى ابن الملك الناصر محمد بن قلاوون فى مستهل جمادى الآخرة
وقدم الأمير بيغرا إلى دمشق بالبشارة بذلك فرجعت العساكر ودخل نائب الشام فى عسكر عظيم حوله نواب السلطنة بحماة وحمص وأطرابلس وصفد وعسكر دمشق واستقبلهم الناس بالشمع وامتدحهم الشعراء وبين أيديهم الأسد وكان يوما مشهودا ثم خنق الكامل فى اليوم الثالث من خلعه
وفي هذا العام أنشئ الجامع السيفى يلبغا بدمشق
Page 255