يجب أن يحصل كل إنسان على فراش وثير، مريح ولذيذ، وعلى زوج من الأحذية مريح ولذيذ أيضا؛ لأنه يقضي جل حياته في أحدهما أو في الآخر، ولا يمكن أن يتفق لبس الحذاء والاستلقاء في الفراش.
ما من قول له أهميته إلا إذا اقترن بلذة الفعل؛ فالأقوال كثيرة، ولكن تنفيذها شاق عسير. وفي هذا المعنى قال الشاعر:
ما أسهل القول على من قاله
وأصعب الفعل على من أرادا
كل طامع أسير لذة معينة.
لذات الدنيا ست؛ دين متبع، وسلطان عاقل، وعدل شامل، وأمن عام، وخصب عميم، وأمل فسيح.
قد لا يكون السكوت علامة القبول والرضا والموافقة، وقد يكون أبلغ تعبير عن لذة الاحتقار.
إن ضاع المال ضاعت لذة يمكن تعويضها، وإن ضاعت الشجاعة ضاعت لذة عظيمة يشق تعويضها، وإن ضاعت لذة الشرف ضاعت لذة نفيسة لا يمكن تعويضها، وإن ضاعت الروح ضاعت كل اللذات الرفيعة الطاهرة.
أنت تجد لذة في أنك تئق، وأنا أجد لذة في أنني مئق، فمتى إذن نتفق؟
ما من شيء سبب لي الشقاء والمتاعب مثل لذاتي وملذاتي.
Unknown page