وأشوف حماتي أمام عيني ولا أقدرشي أبهدلها.
ما ألذ أن يكون هناك أمناء شرطة يركبون الدراجات البخارية، ويجوسون في الشوارع ليلا لضبط قائدي السيارات المخالفين لقواعد المرور، والمستهترين بأرواح الناس.
ما ألذ أن تسود بين قائدي السيارات روح طاعة قوانين المرور، فيقودوا سياراتهم بحكمة وتعقل وتؤدة.
ما ألذ أن تزول المحسوبية، ويتساوى الناس أمام المجتمع وأمام القانون مهما يكونوا من الأنساب أو الأحباب أو الأصحاب أو الأذناب.
ما ألذ أن يحصل الإنسان على أنبوبة بوتاجاز تفرج كربته، وترحمه من مواقد الغاز اللعينة.
ما ألذ أن يستقيم المنحرفون ويثوبوا إلى رشدهم!
ما ألذ أن يظهر شاعر آخر يكون عالميا في آرائه وأفكاره ومعانيه مثل شكسبير؛ إذ لم يظهر حتى الآن شاعر يضارعه.
ما ألذ أن يتساوى الناس في تواضعهم، فلا يشمخ أحد على آخر، أو يفخر عليه بعلمه أو بماله أو بحسبه ونسبه.
ما ألذ أن تقلع الحماوات عن معاكساتهن لزوجات أبنائهن أو أزواج بناتهن؛ فبهذه المعاكسات ينغصن عيش أولادهن وبناتهن، وليعلمن أنه ما ألذ أن يسود العائلات الوئام والمحبة والهدوء.
ما ألذ أن يلتزم تجار السلع المستوردة بجانب الاعتدال في أسعارهم، ولا يغالوا فيها بهذه الطريقة التي تنم عن الجشع والأنانية وعدم الوطنية، والرغبة في الإثراء السريع على حساب شقاء الآخرين.
Unknown page