لذة النور في أنه يقشع الظلام ووحشته، ويساعدنا على رؤية الأجسام والجمال في كل مكان، ويهدينا في الطريق فنتحاشى الأخطار.
لذة الماء في أنه يروي ظمأنا، وينبت زرعنا، ويساعد على هضم طعامنا، ومنه يتكون دمنا، ونغسل به أجسامنا وملابسنا وأدواتنا، ونسقي به حيواناتنا، ولولا الماء ما وجدت الحياة على الأرض.
لذة العسل في حلاوته ولونه ورائحته، وما يحويه من مواد شافية لكثير من الأمراض، وهو مصدر رزق وفير.
لذة اللبن في بياضه الناصع الصافي مضرب الأمثال، وفي أنه يحتوي على جميع عناصر الغذاء اللازمة للجسم؛ لذا كان الطعام الوحيد للطفل منذ ولادته حتى يقوى جسمه، فهو يبني خلايا الجسم، وكذلك هو طعام المرضى والشيوخ. وهو سهل الهضم، لذيذ الطعم، نصنع منه الزبادي والجبن والزبد والمسلى، ويدخل في صناعة أنواع كثيرة من البلاستيك (كازيين اللبن).
لذة الفول المدمس في أنه طعام الفقير، يمده بالقوة لما يحتوي عليه من بروتينات نباتية. يلتذ الإنسان بتناوله في الصباح، ولا تخلو منه مائدة إفطار في شهر رمضان.
لذة الطعمية في أنها بديل الكفتة والكباب والسوفلاكي، وهي طعام لذيذ يتهافت عليه الفقراء والأغنياء على حد سواء، ويقترن وجودها دائما مع وجود الفول المدمس، وشطائرهما طعام من لا يعد طعاما في بيته.
لذة الفسيخ في ملوحته، وفي أنه يذكرنا بشم النسيم. وما ألذ أن يأكل الإنسان الفسيخ، ويحلي بالبطيخ!
لذة البصل في أنه يعطي الطعام نكهة، وما ألذ أن يؤكل مخللا فيفتح الشهية، وأحيانا يمكن الاعتماد عليه كوجبة.
لذة التفاح في كونه أحمر الخدين، وأنه غني بالفيتامينات الهامة، وهو الهدية التي لا ترفض بحال ما؛ لأنه سيد الفواكه وسلطانها.
لذة البطيخ في كونه فاكهة الصيف المحببة؛ إذ يلطف حرارة الجسم، وهو شديد الحلاوة، مقبول الطعم، ومنه ثلاثة ألوان؛ الأحمر الوردي الجميل، والبرتقالي الزاهي، والأصفر الليموني، وهو المعروف باسم «البطيخ الحجازي».
Unknown page