131

Dharica Ila Tasanif Shica

الذريعة

Edition Number

الثالثة

Publication Year

1403 - 1983 م

هو الكلام الصادر عن المجيز المشتمل على إنشائه الاذن في رواية الحديث عنه بعد اخباره إجمالا بمروياته، ويطلق شايعا على كتابة هذا الاذن المشتملة على ذكر الكتب والمصنفات التي صدر الاذن في روايتها عن المجيز اجمالا أو تفصيلا - وعلى ذكر المشايخ الذين صدر للمجيز الاذن في الرواية عنهم وكذلك ذكر مشايخ كل واحد من هؤلاء المشايخ طبقة بعد طبقة إلى أن تنتهي الأسانيد إلى المعصومين عليهم السلام، وهذه الكتابة التي تطلق عليها الإجازة تتفاوت في البسط والاختصار والتوسط فالكبيرة المبسوطة منها تعد كتابا مستقلا ولبعضها عناوين خاصة كاللؤلؤة والروضة البهية، وبغية الوعاة، والطبقات، واللمعة المهدية، والمتوسطة منها المقتصرة على ذكر بعض الطرق والمشايخ، تعد رسالة مختصرة أو متوسطة ويعبر عنها برسالة الإجازة كما عبر به بعض تلاميذ العلامة المجلسي فيما كتبه إليه (أنظر صورة الكتابة في آخر إجازات البحار) وأما الإجازات المختصرة التي لا تعد كتابا ولا رسالة فيترا آي لأول وهلة أن في ذكرها خروجا عن موضوع الكتاب لعدم صدق التصنيف عليها غير أنا إذا نظرنا إليها نظرة عميقة نجد فيها فوائد جليلة زائدة على فوائد مطلق الإجازة - ولو بالقول فقط - من اتصال أسانيد الكتب والروايات وصيانتها عن القطع والارسال، ومن التيمن بالدخول في سلسلة حملة أحاديث آل الرسول صلى الله عليه وآله وسلم والتبرك بالانخراط في سلك العلماء الاعلام ورثة الأنبياء والخلفاء عنهم عليهم السلام إلى غير ذلك ومن تلك الفوائد الزائدة الوقوف على معارف تحصل لنا من النظر في خصوص المكتوبة من الإجازات بأنواعها الثلاثة، (منها) تراجم العلماء الحاملين لأحاديثنا المروية عن المعصومين عليهم السلام بمعرفة اسمهم ونسبهم وكنيتهم ولقبهم، ومعرفة شيوخهم المجيزين لهم اسما ونسبا وكنية ولقبا ومعرفة من قرأ عليهم كذلك، (ومنها) العلم بجملة من أوصافهم وأحوالهم من شهادات المشايخ لتلاميذهم والتلاميذ لمشايخهم بما له المدخلية التامة في قبول الرواية عنهم والوثوق والاطمينان بهم (ومنها) معرفة عصرهم وزمان تحملهم للأحاديث ومكانه، ومعرفة بعض معاصريهم وتمييز من كان في طبقتهم عمن لم يكن فيها إلى غير ذلك وكل هذه الفوائد تنكشف لنا من التأمل في أنواع هذه الإجازات التي قد جرت عادة الأسلاف الصالحين على إصدارها للمجازين منهم في كل جيل وزمان وصارت سيرة مستمرة لهم منذ عصر المعصومين عليهم السلام، نعم في العصر الأول كانوا يعبرون عنها بالمشيخة لذكرهم المشايخ فيها ويذكرون أيضا حديثا واحدا مما رواه ذلك الشيخ لهم ونحن نشكرهم على هذا الجميل ونقدر عملهم هذا أحسن تقدير حيث أنهم قدموا إلينا ما ينجعنا في فنون التاريخ والرجال والأنساب والطبقات وغيرها مما تمس الحاجة الشديدة إليه في أعصارنا الحاضرة وما يلحقها من الاعصار، فهذه الإجازات برمتها كتب تاريخية رجالية، يحق علينا أن نلم شعثها ونثبتها صونا لها عن الضياع وعونا على الانتفاع بل هو تكليف لازم علينا عقلا وشرعا حيث أن فيه شكر خدمات صلحاء السلف، وأداء للأمانة المحتاج إليها إلى ضعفاء الخلف ولكن مما يؤسف عليه عجزنا عن القيام بأداء هذا التكليف بما هو حقه حيث أن جمع تلك الإجازات واستقصاءها مما ليس لنا طريق عادي إليه لتشتها في الأصقاع والبلاد النائية واندراجها غالبا في حواشي الكتب المتفرقة التي لا تصل إليها يد التنقيب إلا أن (الميسور لا يسقط بالمعسور) فلنقتصر على ذكر الإجازات المدرجة صورها في إجازات البحار المطبوعة أو في مستدرك إجازات البحار المحتوي على جميع ما في سائر كتب الإجازات السابق ذكرها متوكلا على الله سبحانه مرتبا لها على أسماء المشايخ المجيزين بترتيب حروف الهجاء.

(619: إجازة) العلامة السيد إبراهيم بن محمد باقر الموسوي القزويني

الحائري صاحب الضوابط المتوفى سنة 1262 للمولى محمد علي بن المولى محمد كاظم الشاهرودي المتوفى سنة 1293 بخط المجيز على ظهر عصارة الفقاهة تصنيف المجاز توجد عند ولده الشيخ أحمد المعاصر.

(620: إجازته) لميرزا محمد بن سليمان التنكابني صاحب قصص العلماء المتوفى

بعد سنة 1304 أوردها بعينها في قصصه المطبوع وليس فيها ذكر المشايخ.

(621: إجازة) الشيخ إبراهيم بن الحسن الدراق الذي هو أوثق مشايخ الشيخ

إبراهيم بن سليمان القطيفي كما صرح به القطيفي في جملة من إجازاته وذكر أنه يروي عنه مرة بلا واسطة وأخرى بواسطة الشيخ علي بن جعفر بن أبي سميط عنه، وهذه الإجازة صدرت منه للشيخ الاجل المحقق زين الدين علي بن الحسين بن عبد العالي الكركي المتوفى سنة 940، قال في الروضات رأيت هذه الإجازة وتاريخها شهر رمضان سنة 909، والشيخ إبراهيم الدراق يروي عن أجل مشايخ المحقق الكركي وهو الشيخ علي بن هلال الجزائري فالمحقق الكركي يروي عن علي بن هلال بلا واسطة أيضا كما يروي بهذه الإجازة عن الشيخ إبراهيم الدراق عن (أقول) يأتي إجازة الشيخ علي بن هلال الجزائري للمحقق الكركي المنقولة في إجازات البحار

Page 133