٨٤ - حدثني محمد بن الحسين، حدثني أبو أيوب الدمشقي، قال: قال أنس بن ينعم - وكان من عباد أهل الشام -:
بؤسًا لمحب الدنيا، أتحب ما أبغض الله ﷿؟ ! ! .
٨٥ - حدثنا محمد بن الحسين، أخبرنا محمد بن يزيد بن خنيس، أخبرنا سفيان الثوري: قال عمر بن الخطاب: لا يغرنك أن يجعل لك كثيرًا ما تحب من أمر دنياك إذا كنت ذا رغبة في أمر آخرتك.
٨٦ - أنشدني أحمد بن موسى الثقفي: جهول ليس تنهاه النواهي ... ولا تلقاه إلا وهو ساهي يسر بيومه لعبًا ولهوًا ... ولا يدري وفي غده الدواهي مررت بقصره فرأيت فيه ... عجيبًا فيه من زجر وناهي بدا فوق السرير فقلت من ذا ... فقالوا ذلك الملك المباهي رأيت الباب سود والجواري ... ينحن وهن يكسرن الملاهي تبين أي دار أنت فيها ... ولا تسكن إليها وآذر ما هي
٨٧ - حدثنا إسحاق بن إسماعيل، أخبرنا جرير، عن ليث، قال: صحب رجل عيسى بن مريم، فقال: أكون معك وأصحبك. قال: فانطلقا فانتهيا إلى شط نهر فجلسا يتغديان ومعهما ثلاثة أرغفة، فأكلا رغيفين وبقي رغيف فقام ⦗٥٠⦘ عيسى إلى النهر فشرب ثم رجع فلم يجد الرغيف، فقال للرجل: من أخذ الرغيف؟ قال: لا أدري. قال: فانظلق معه صاحبه فرأى ظبية معها خشفان. قال: فدعا أحدهما فأتاه فذبحه، فاشتوى منه فأكل هو وذاك، ثم قال للخشف: قم بإذن الله، فقام فذهب، فقال للرجل: أسألك بالذي أراك هذه الآية من أخذ الرغيف؟ قال: ما أدري. قال: ثم انتهيا إلى وادي فأخذ عيسى بيد الرجل فمشيا على الماء، فلما جاوزا، قال: أسالك بالذي أراك هذه الآية من أخذ الرغيف؟ قال: لا أدري. قال: فانتهيا إلى مفازة فجلسا فأخذ عيسى فجمع ترابًا أو كثيبًا، ثم قال: كن ذهبًا بإذن الله، فصار ذهبًا، فقسمه ثلاث أثلاث، فقال: ثلث لي، وثلث لك، وثلث لمن أخذ الرغيف، فقال: أنا أخذت الرغيف، قال: فكله لك. قال: وفارقه عيسى فانتهى إليه رجلان في المفازة ومعه المال، فأراردا أن يأخذا منه ويقتلاه، فقال: هو بيننا أثلاثًا. قال: فابعثوا أحدكم إلى القرية حتى يشتري طعامًا. قال: فبعثوا أحدهم. قال: فقال الذي بعث: لأي شيء أقاسمهما هذا المال، ولكني أضع في هذا الطعام سمًا فأقتلهما. قال: ففعل. وقال ذانك: لأي شيء نجعل لهذا ثلث المال ولكن: إذا رجع إلينا قتلناه واقتسمناه بيننا. قال: فلما رجع إليهما قتلاه وأكلا الطعام فماتا. قال: فبقي ذلك المال في المفازة وأولئك الثلاثة قتلى عنده. وفي غير حديث إسحاق بن إسماعيل: قال: فمر بهم عيسى على تلك الحال، فقال: هذه الدنيا فاحذروها.
٨٥ - حدثنا محمد بن الحسين، أخبرنا محمد بن يزيد بن خنيس، أخبرنا سفيان الثوري: قال عمر بن الخطاب: لا يغرنك أن يجعل لك كثيرًا ما تحب من أمر دنياك إذا كنت ذا رغبة في أمر آخرتك.
٨٦ - أنشدني أحمد بن موسى الثقفي: جهول ليس تنهاه النواهي ... ولا تلقاه إلا وهو ساهي يسر بيومه لعبًا ولهوًا ... ولا يدري وفي غده الدواهي مررت بقصره فرأيت فيه ... عجيبًا فيه من زجر وناهي بدا فوق السرير فقلت من ذا ... فقالوا ذلك الملك المباهي رأيت الباب سود والجواري ... ينحن وهن يكسرن الملاهي تبين أي دار أنت فيها ... ولا تسكن إليها وآذر ما هي
٨٧ - حدثنا إسحاق بن إسماعيل، أخبرنا جرير، عن ليث، قال: صحب رجل عيسى بن مريم، فقال: أكون معك وأصحبك. قال: فانطلقا فانتهيا إلى شط نهر فجلسا يتغديان ومعهما ثلاثة أرغفة، فأكلا رغيفين وبقي رغيف فقام ⦗٥٠⦘ عيسى إلى النهر فشرب ثم رجع فلم يجد الرغيف، فقال للرجل: من أخذ الرغيف؟ قال: لا أدري. قال: فانظلق معه صاحبه فرأى ظبية معها خشفان. قال: فدعا أحدهما فأتاه فذبحه، فاشتوى منه فأكل هو وذاك، ثم قال للخشف: قم بإذن الله، فقام فذهب، فقال للرجل: أسألك بالذي أراك هذه الآية من أخذ الرغيف؟ قال: ما أدري. قال: ثم انتهيا إلى وادي فأخذ عيسى بيد الرجل فمشيا على الماء، فلما جاوزا، قال: أسالك بالذي أراك هذه الآية من أخذ الرغيف؟ قال: لا أدري. قال: فانتهيا إلى مفازة فجلسا فأخذ عيسى فجمع ترابًا أو كثيبًا، ثم قال: كن ذهبًا بإذن الله، فصار ذهبًا، فقسمه ثلاث أثلاث، فقال: ثلث لي، وثلث لك، وثلث لمن أخذ الرغيف، فقال: أنا أخذت الرغيف، قال: فكله لك. قال: وفارقه عيسى فانتهى إليه رجلان في المفازة ومعه المال، فأراردا أن يأخذا منه ويقتلاه، فقال: هو بيننا أثلاثًا. قال: فابعثوا أحدكم إلى القرية حتى يشتري طعامًا. قال: فبعثوا أحدهم. قال: فقال الذي بعث: لأي شيء أقاسمهما هذا المال، ولكني أضع في هذا الطعام سمًا فأقتلهما. قال: ففعل. وقال ذانك: لأي شيء نجعل لهذا ثلث المال ولكن: إذا رجع إلينا قتلناه واقتسمناه بيننا. قال: فلما رجع إليهما قتلاه وأكلا الطعام فماتا. قال: فبقي ذلك المال في المفازة وأولئك الثلاثة قتلى عنده. وفي غير حديث إسحاق بن إسماعيل: قال: فمر بهم عيسى على تلك الحال، فقال: هذه الدنيا فاحذروها.
1 / 49