٦٧ - حدثني محمد بن إسماعيل بن إبراهيم العنبري الكوفي، عن جابر بن عون الأسدي، قال: أول كلام تكلم به سليمان بن عبد الملك، أن قال: الحمد لله الذي ما شاء صنع، وما شاء رفع، وما شاء وضع، ومن شاء أعطى، ومن شاء منع، إن الدنيا دار غرور، ومنزل باطل، وزينة تتقلب، تضحك باكيًا وتبكي ضاحكًا، وتخيف آمنًا وتؤمن خائفًا، وتفقر مثريها وتثري فقيرها، ميالة لاعبة بأهلها.
يا عباد الله اتخذوا كتاب الله إمامًا وارضوا به واجعلوه لكم قائدًا، فإنه ناسخ لما قبله ولن ينسخه كتاب بعده.
اعلموا عباد الله، إن هذا القرآن يجلو كيد الشيطان وضغائنه كما يجلو ضوء الصبح إذا تنفس إدبار الليل إذا عسعس.
1 / 41