بها نسخ الفئة الثانية إلا في موطن واحد، حيث يفترق عن (ط) على نحو لافت للانتباه وذلك في إيراد أبيات زائدة عما هي في (ط) في ترجمة ابن زيدون، واشتراكها مع نسخ الفئة الثانية في إيراد نص دخيل على الذخيرة هو رسالة ابن زيدون لأبي بكر بن مسلم، بل إنها في هذه الرسالة تنفرد عن نسخ الفئة الأخرى ببعض عبارات أدرجتها بين حاصرتين من هذا النوع مشيرًا في الحاشية إلى مصدر الزيادة؛ ولقلة الاعتماد على هذه النسخة لم أضع لها رمزًا خاصًا.
وأما الفئة الثانية فإنها تضم النسخ الآتية:
١ - نسخة باريس رقم: ٣٣٢١ (ورمزها: س) وتقع في ١٢٥ ورقة، عدد سطور كل صفحة ٢٣ سطرًا، ومسطرتها ٢٢ × ١٣ وهي مكتوبة بخط مغربي، وفيها أخطاء وأوهام كثيرة، وليس هناك ما يدل على تاريخ نسخها.
٢ - نسخة المكتبة التيمورية ورمزها (م)، وتتألف من ٢٢٥ ورقة، في كل صفحة ٢٦ سطرًا، ومسطرتها ٢٠ × ١٣ دون تاريخ أيضًا، وخطها مغربي.
٣ - نسخة خاصة كانت في ملك الأستاذ ليفي بروفنسال (ورمزها: ب)، عدد ورقاتها ١٠٤، وعد الأسطر في كل صفحة ٣٣، ومسطرتها ٢٤ × ١٧، وخطها مغربي مزود ببعض الشكل، إلا أن الخروم فيها كثيرة.
وتعد هذه النسخ الثلاث متقاربة لأنها قد تميزت عن الفئة الأولى بزيادات كثيرةن وتجيء هذه الزيادات في ثلاثة أنواع: أولها ورود النصوص المنقولة عن ابن حيان فيها على نحو تفصيلي لا يتوفر في الفئة الأولى من النسخ حيث يرد النص موجزًا بشكل واضح؛ وثانيها: ورود رسائل وأشعار لا يستبعد أن يكون ابن بسام هو الذي زادها؛ وثالثها: كثرة الدخيل فيها مما قام بإضافته شخص (أو أشخاص) بعد عهد المؤلف، وكان أحد الذين زادوا بعض النصوص مطالعًا على مسودات ابن بسام.
1 / 4