============================================================
به الدار ويفخم به الأمر إلا فعل . وجلس ابن الفرات على 1 مصلى عظيم ومن ورائه مسند عال ، والخدم من بين يديه وخلنمه وعن كينه وشماله . والتواد والاولياء ملء الصحن.
ودخل إليه هذان الرسولان وأحدهما شيخ تقديره أن
م كون نيف على الستين سنة . والاخر شاب تتمديره ان كون له آربعون سنة . وكان الشيخ الترجمان والشاب الرسول . وكان ملك الروم عهد للشيخ إن حدث بالشاب حدث موت . فدخلا ، وقد شاهدا من الجيش في طريشهما وكثرة الجمع ما هالهما . ولما دخلا دار العامة آجلسهما الحاجب في رواقها . والرجال ملء الدار . ثم آخذ بهما في
طويل من وراء الرواق حتى آخرجهما إلى صحن البستان . ثم عدل بهما إلى المجلس الذي كان الوزير فيه جالسا ، فعاينا من بهاء المجلس وكثرة الجمع منظرا عجيبا جليلا ، وكان معهما أبو عمير بن عبد الباقي يترجم عنهما ولهما . وحضر صاحب الشرطة في جميع رجاله . فاقيما بين يدي الوزير آني الحسن ابن الفرات على بعد .، فسلما . وترجم ابن عبد الباقي عنهما ما قالا فاجابهما بما تروجم لهما . ورغبا إليه في إيقاع الهدنة والفداء ومسالة المقتدر بالله الاجابة لهما . فاعلمهما آز 132
Page 132