Dhahab Masbuk
al-Dhahab al-Masbuk fi dhikr man hajja min al-khulafaʾ wa-l-muluk
Genres
قبل {النائب} الارض وتلاه {الأمراء}، وحضر الأمير اق سنقر الفارقاني ومن معه من عسكر مصر، فأكل السلطان {شيئا}، وقام ليستريح، وانصرف الناس.
فركب في نفر يسير وتوجه في خفية يريد حلب، فلما حضر {الأمراء} خدمة العصر لم يجدوا السلطان ولا عرف له خبر. فبينما {نائب} حلب و{الأمراء} في الموكب تحت قلعة حلب وإذا بالسلطان قد ساق ووقف ساعة، فلم يعرفه أحد حتى فطن به بعضهم، فنزل عن فرسه وقبل له الأرض، فبادر الجميع ونزلوا وقبلوا الأرض، وساروا في ركابه حتى دخل دار {نائب} حلب. ثم كشف القلعة وخرج من حلب ولم يعرف أحد به فدخل دمشق في ثالث عشره على حين غفلة، ولعب بالكرة، وسار ليلا إلى القدس، وسار {إلى} الخليل، وتصدق بعدة صدقات.
وكان الأمير آق سنقر قد سار بمن معه من عسكر مصر، ونزل تل العجول، ووافاه السلطان هناك وعليه {عباءته} لم يغيرها، وسار من تل العجول بالعسكر في حادي عشرينه، وقدم القاهرة أول صفر وعليه {عباءته} التي حج بها لم يغيرها نحو خمسة وسبعين يوما. فخرج الملك السعيد إلى {لقائه}، وصعد قلعة الجبل.
Page 366