Dawr Qabail Yamaniyya
دور القبائل اليمانية في نصرة أهل البيت عليهم السلام
Genres
التحرك نحو البصرة
ولما التحق جيش الكوفة بأمير المؤمنين عليه السلام في ذي قار سر بهم(34)، وتحرك بجيش قوامه 19000 نفر إلى البصرة، وكان الناس يلتحقون به في طريقه إلى البصرة(35)، فقد التقى به في طريق البصرة عدة آلاف من عبدالقيس كانوا ينتظرون قدومه، والتحق به 2400 نفر من عبدالقيس قدموا عن طريق الفرات(36). وذكر البلاذري أن أمير المؤمنين عليه السلام لما بلغ البصرة التحق به 3000 رجل من شيعة البصرة من بكر بن وائل وعليهم شقيق بن ثور السدوسي، ومن عبدالقيس وعليهم عمرو بن مرحوم العبدي(37).
وكان الإمام علي عليه السلام قد أرسل لما تحرك من ذي قار رسالة إلى الناكثين بيد صعصعة بن صوحان العبدي، حذرهم فيها مغبة أعمالهم ودعاهم إلى الطاعة، فقدم صعصعة البصرة فالتقى بطلحة والزبير وعائشة وأبلغهم رسالة أمير المؤمنين عليه السلام، فلم يلقوا له أذنا صاغية(38).
ثم إن أمير المؤمنين عليه السلام أرسل إليهم عبدالله بن عباس، فوعظهم ابن عباس ثم عاد دون أن يلقى استجابة منهم(39).
ونزل أمير المؤمنين عليه السلام وأتباعه محلة في البصرة تدعى « الزاوية »، فصلى أربع ركعات، ثم دعا فقال في دعائه:
اللهم رب السماوات وما أظلت، والأرضين وما أقلت، ورب العرش العظيم، هذه البصرة أسألك من خيرها، وأعوذ بك من شرها. اللهم أنزلنا فيها خير منزل وأنت خير المنزلين. اللهم إن هؤلاء القوم قد خلعوا طاعتي، وبغوا علي، ونكثوا بيعتي. اللهم احقن دماء المسلمين(40).
Page 72