ثم أرسل أمير المؤمنين عليه السلام إلى الكوفة مالك بن الحارث النخعي وهو من رؤساء اليمانيين في الكوفة، وكان له نفوذ كبير بين أهلها لإحباط مساعي أبي موسى الأشعري الذي كان يدعو الناس للاعتزال والجلوس في بيوتهم، فجمعوا الناس وخطبوا فيهم وحرضوهم على نصرة أمير المؤمنين عليه السلام وقتال عدوه، ونهض معهم حجر بن عدي الكندي، وهيثم بن مجمع العامري، وزيد بن صوحان العبدي وطائفة معهم من شيعة أمير المؤمنين عليه السلام، فدعوا الناس لنصرة أمير المؤمنين عليه السلام وقتال عدوه(30)، وتبعا لذلك تحرك من الكوفة جيش يبلغ عدد أفراده زهاء 12000 رجل(31) ( وقيل 9200 رجل )(32)، فالتحقوا بأمير المؤمنين عليه السلام في ذي قار.
التركيبة القبلية للقوات
تقوم التركيبة القبلية لهذه القوات على أساس التقسيمات السبعة لاستقرار القبائل في الكوفة، وهي كالتالي:
1 همدان وحمير: سبع فرق، وعليهم سعيد بن قيس الهمداني.
2 مذحج وأشعر: سبع فرق، وعليهم زياد بن نضر الحارثي.
3 كندة، حضرموت، قضاعة ومهرة: سبع فرق، وعليهم حجر بن عدي الكندي.
4 الأزد، بجيلة، خثعم وأنصار الكوفة: سبع فرق، وعليهم مخنف بن سليم الأزدي.
5 قيس بن عيلان وعبدالقيس: سبع فرق، وعليهم سعد بن مسعود الثقفي.
6 بكر بن وائل، تغلب ( وهما من ربيعة )، وبقية ربيعة: سبع فرق، وعليهم وعلة بن محدوج الذهلي.
7 قريش، كنانة، أسد، تميم، ضبة، الرباب، مزينة: سبع فرق، وعليهم معقل بن قيس الرياحي التميمي (33).
ويشير التركيب القبلي لقوات الكوفة إلى أن للقبائل اليمانية السهم الأكبر في تلك القوات، لأن أربعا من المجموعات السبعة هي من قبائل اليمن، في حين كانت المجموعات الثلاثة الأخرى من مضر وربيعة، والسبب في ذلك يرجع إلى كون القبائل اليمانية هي الطائفة الأكثر عددا في الكوفة.
Page 71