اعداد الجيش
ولما بلغ أمير المؤمنين عليه السلام رسالة أم المؤمنين أم سلمة بذهاب طلحة والزبير وعائشة إلى البصرة (26)، تحرك من المدينة لملاحقة الناكثين ومعه 700 نفر من أهل المدينة، منهم 400 نفر من المهاجرين والأنصار، و70 نفرا من الصحابة البدريين(27)، وكان خروجه من المدينة أواخر شهر ربيع الأول لسنة 36 ه، فلما بلغ الربذة توقف فيها عدة أيام فالتحق بهم طائفة من أهل المدينة فيهم خزيمة بن ثابت، و700 نفر من قبيلة طيء فيهم عدي بن حاتم، وجماعة من بني أسد فيهم زفر بن زيد الأسدي(28).
ثم إن أمير المؤمنين عليه السلام أرسل من الربذة هاشم المرقال بن عتبة بن أبي وقاص برسالة إلى أبي موسى الأشعري والي الكوفة، وأمره باستنفار أهل الكوفة لحرب الناكثين، فقدم هاشم الكوفة وسلم أبا موسى رسالة أمير المؤمنين عليه السلام، فلم يستجب أبو موسى وهدد هاشم المرقال بالحبس، فكتب هاشم إلى أمير المؤمنين عليه السلام يخبره بخبر أبي موسى الأشعري، فوصلت رسالته إلى علي عليه السلام وهو في ( ذي قار )، فبعث ابنه الإمام الحسن المجتبى عليه السلام ومعه عمار بن ياسر وعبدالله بن عباس ومحمد بن أبي بكر، وأمرهم بالتوجه إلى الكوفة، وكتب معهم إلى أهل الكوفة يخبرهم بمخالفة طلحة والزبير لعثمان، وبنقضهما لبيعة أمير المؤمنين عليه السلام، ويأمرهم بالتوجه إلى قتال الناكثين(29).
Page 70