Dawlat Sayyidat Fi Mamlakat Nisa
دولة سيدات في مملكة نساء
Genres
الأم: ويلكما، ليس لهم شريعة هيكل ينزل الويلات على الأخوين المقترنين.
فقال أفريدوس: مع ذلك لا أصدق دعواك، فقد كنت معارضة زواجنا بكل شدة، فانتحلت هذا السبب لكي تحولي دونه.
وقالت الرئيسة: القمران يقترنان، انظروا الآن ... والويلان ينقضان.
من غرائب الاتفاق أن الكسوف حدث في تلك الساعة، فمن من الخرافيين لا يصدق أن نبوءة الهيكل تمت.
وصرخت الملكة صرخة تفجع وهي تنظر إلى الشمس مكسوفة: الويل الويل الويل.
واستلت خنجرها بكل سرعة وطعنت به قلبها. وقعت صريعة.
في إبان هذا الويل دخلت أمازونيا ثم تبعتها جورجيا، ثم أوجستينا ثم فلومينا، وبعض حاشية الملكة، وجزعن من جراء هذه المأساة، وانعقدت ألسنتهن عن الكلام، وأي كلام يطرأ عليهن. والأم تفجعت وصاحت بالويل والثبور إلى أن قالت: يا لنقمة الآلهة فطالما حاولت أن أتدارك هذا الويل، ولكن مقدرتي خانتني.
وقالت الكاهنة بصوت جهوري: القمران يقترنان والويلان ينقضان.
وعندما تناول أفريدوس الخنجر من يد الملكة القتيلة وهزه وهو يقول بصوت جهوري بكل تأن: تبا للإله الذي يجعل شريعته فوق شريعة الطبيعة، ويحسب الحب جريمة يعاقب عليها بالموت، فلسوف تمتص الطبيعة ذلك الإله كما يمتص الهواء الدخان والبخار، ولسوف تعاقب الأجيال القادمة خدمة ذلك الإله الجاحد الحق والطبيعة بالحديد والنار. معك يا زوجتي إلى عالم الحق والحقيقة، وهجرا لعالم الغباوة والضلال.
ثم طعن صدره وخر على رجلي الملكة قتيلا.
Unknown page