قال الحجوري(1) في الروضة: وبايعه محمد بن أحمد القطابري(2)، وجميع أشراف بني الهادي الذين بقطابر(3) ومخلاف صعدة، وكبار بني القاسم بن علي(4) من أهل شهارة(1) ومن بلاد الأهنوم، وشيعة خولان(2)، ومخلاف صعدة، وخطب فيها ثم تخوف من بني حمزة فخرج إلى الشام فاستنجد بخيل من عنز وبني شريف نحوا من ثلاثمائة، فخرج بهم إلى صعدة.
وخرج بنو حمزة إلى صعدة، فحط بأصحابه في درب بني الهادي، وحط بنو حمزة بعساكرهم في مدينة صعدة، فالتقوا وتناوشوا القتال، ثم أدخل(3) بنو الهادي بالداعي وداهنوا بني حمزة، فخرج بمن معه من أهل الشام إلى الظاهر، فمن الحموس(4) قبلة بلاد الأهنوم وخرج معه قوم من الأهنوم وأمراء بني القاسم، فحطوا قريبا من حوث، وأغار عليهم جابر خادم الإمام فيمن بقى من عشائر الظاهر، فاختلف أصحابه وغدر به بعضهم وعاملوا فيه(5)، فأخذت خيلهم ونجوا هربا.
Page 161