ولما طلع الأمير عبدالله بن الحسن ومن معه من الحمزيين الذين نزلوا إلى السلطان للانتصار به على حرب الإمام -عليه السلام- بعد أن صاروا في اليمن يهيمون مذبذبين [بين ذلك](1) لا من هؤلاء ولا من هؤلاء، وقد تضرعوا بالسلطان أن يشفع لهم بالأمان على أرواحهم والرجوع إلى أهليهم فطلعوا من اليمن على حال ضعيف، بعضهم في المحامل مرضى لم ير الإمام [عليه السلام](2) إلا الصفح عنهم فأمنهم وأمرهم بالرجوع إلى أهليهم وأقام الإمام -عليه السلام- (في صنعاء)(3) إلى سلخ شهر شعبان، ونهض إلى هجرة سناع، وأمر الناس بالنهوض، ثم نهض[404] إلى بلاد بني شهاب لطيافتها(4) ثم نهض إلى ثلا(5).
قصة فتح مسور وحصون حملان(6) لما وصل الإمام -عليه السلام- إلى حصن ثلا وصل قوم من حملان يقال لهم: بنو
Page 305