ثم بلغ إلى الإمام أن السلطان الليث بن عمران قد سعى سرا في الإفساد عليه وحالف العدو، فلم ير الإمام -عليه السلام-[382] إلا الصبر ولين الجانب، وأمر له بشيء من الصلة النفيسة ليتألف قلبه، ثم أمر الأمير شرف الدين الحسن بن وهاس الحمزي بالوقوف في ثغر سناع وجعل معه الشيخ المخلص عمرو(1) بن علي الوهيبي والسلطان الأجل حسام الدين الوشاح بن عمران وأولاده والسلطان الأجل شجاع الدين [جبر](2) بن سعيد بن نمير(3) وسائر بني عمهم وأمر الفقيه الطاهر المجاهد المخلص حسام الدين أحمد بن يحيى الزيدي(4) ثم الصعدي، وكان من الأخيار وأهل العناية بالجد والاجتهاد وإنفاق ماله مع ما يحصل من فضل الله تعالى، وكان ذا إحسان وله محبة في قلوب أهل النواحي، فأمره بالانفاق عليهم والعناية في حقهم، ثم نهض -عليه السلام- راجعا إلى حصن ثلا المحروس.
Page 251