كلا ولا لبنى تقل شراعي(2) قال مؤلف سيرته -عليه السلام- وهو السيد شرف الدين يحيى بن القاسم -رضي الله عنه-: ولما اشتهرت الدعوة المهدية، دعاه أهل البلاد لكشف الضر عنهم. وكان في بلاد المخلافة ونواحيها ولاعتين وبلاد الأجبار(1) وغيرها من مسور وحمير رجل والي للسلطان عمر بن علي بن رسول إسمه عمارة بن علي بن أحمد الاصبهاني قد أعلن بالفجور وشرب الخمور ونكاح الذكور وخلع قناع الحياء وأمر الناس ببدع لم يسمع بمثلها؛ من جمع البغي والمتأنثين في موضع واحد وإرسال قوم من المتهتكين عليهم ينزوا بعضهم على بعض، قال: ولقد أخبرني رجل من بلاد بني شاور أنه رأى عمارة هذا يقبل غلاما من شيوخ البلاد من بني شاور ولا يقدر أن يدفعه على أعين الناس(2).
قال: ولقد أخبرني منه بعض الناس أنه يدخل على الحريم المتخفرات في بيوتهن ظاهرا تجبرا واقتدارا وكان يقعد في العارضة على سرير مرتفع الدعائم، ثم يجري تحته النهر ثم يدخل إليه البغي ويدخل إليه كبار الناس ثم يأمرهن أن يقبلن الناس فلا يقدر أحد أن ينكر عليه، قال: ونحن نذكر الغزوات أولا فأولا(3).
Page 219