Al-ḍawʾ al-lāmiʿ
الضوء اللامع
Publisher
منشورات دار مكتبة الحياة
Publisher Location
بيروت
وَأَصْحَاب الملاهي والمعاني، وَذكر المقريزي فِي عقوده أَنه لم ير فِي شُيُوخ الخوانك من يدانيه فِي خشمته ورياسته ومروءته وتجمله وأفضاله عَفا الله عَنهُ. وَأَبوهُ من الْمِائَة قبلهَا.)
أَحْمد بن أَسد بن عبد الْوَاحِد بن أَحْمد الشهَاب أَبُو الْعَبَّاس بن أَسد الدّين أبي الْقُوَّة الأميوطي الأَصْل السكندري المولد القاهري الشَّافِعِي الْمُقْرِئ وَالِد أبي الْفضل مُحَمَّد الْآتِي وَيعرف بِابْن أَسد. / ولد فِي سنة ثَمَان وَثَمَانمِائَة بالاسكندرية انْتقل مِنْهَا وَهُوَ مرضع صُحْبَة أَبَوَيْهِ إِلَى الْقَاهِرَة فقطنها وَحفظ الْقُرْآن عِنْد الشَّمْس النحريري السعودي والعمدة والشاطبيتين والدماثة فِي الْقرَاءَات الثَّلَاثَة للجعبري والطيبة لِابْنِ الْجَزرِي والنخبة لشَيْخِنَا والألفيتين والمنهاجين والخزرجية فِي الْعرُوض وَالْمقنع فِي الْجَبْر والمقابلة لِابْنِ الهائم، وَغير ذَلِك وَعرض على خلق مِنْهُم الْجلَال البُلْقِينِيّ وَالْوَلِيّ الْعِرَاقِيّ وَأخذ الْفِقْه والعلوم عَن شُيُوخ ذَاك الْعَصْر وهلم جرا فَقَرَأَ الْمِنْهَاج على الْبُرْهَان البيجوري وَالشَّمْس البوصيري وَحضر دروسهما مَعَ دروس الْمجد وَالشَّمْس البرماويين بل قَرَأَ عَلَيْهِ فِي شرح الألفية وَقَالَ أَن مُعظم انتفاعه فِي الْفِقْه بالبيجوري وَكَذَا تفقه بالطنتدائي وَأخذ عَنهُ فِي شَرحه لجامع المختصرات وَبَعض مَا كتبه على الجعبرية والألفية وَسمع فِي الْحَاوِي الصَّغِير على الْعَلَاء البُخَارِيّ ثمَّ تفقه بالبرهان الأبناسي الصَّغِير وَقَرَأَ عَلَيْهِ فِي الْعُلُوم الأدبية وَغَيرهَا وَكَذَا حضر عِنْد الشّرف السُّبْكِيّ دروسه فِي الْفِقْه وَقَرَأَ عَلَيْهِ فِي الْمِنْهَاج أَيْضا وتفقه أَيْضا بالقاياتي وَقَرَأَ على الونائي فِي الْمِنْهَاج أَو كُله وَحضر عِنْده مَا أقرأه من الرَّوْضَة وَكَذَا أَخذ عَن الْبَدْر النسابة وقرا عَلَيْهِ شرح العقائد وَغَيره من تصانيفه وَمن كتب الحَدِيث البُخَارِيّ وَغَيره وَسمع عَلَيْهِ النَّسَائِيّ وَأَشْيَاء وتفقه بِابْن خضر وبالعلم البُلْقِينِيّ والْعَلَاء القلقشندي والمناوي وَقَرَأَ عَلَيْهِ فِي الْمِنْهَاج وبالبوتيجي والمحلي وَسمع عَلَيْهِ شروحه للمنهاج والورقات وَجمع الْجَوَامِع والبردة وَغَيرهَا وَقَرَأَ على شَيخنَا العجالة وَأذن لَهُ مَعَ جمَاعَة مِمَّن تقدم كَابْن البُلْقِينِيّ فِي الْإِفْتَاء والتدريس وَكَانَ سمع قَدِيما عِنْد الْجلَال البُلْقِينِيّ مجَالِس فِي الْفِقْه وَالتَّفْسِير وَعند الْوَلِيّ الْعِرَاقِيّ فِي الْفِقْه وَسمع عَلَيْهِ فِي ابْن مَاجَه وبعضا من أَمَالِيهِ وَسمع عِنْد الْبِسَاطِيّ دروسا فِي التَّفْسِير وَغَيره وَعند السراج قَارِئ الْهِدَايَة فِي تَفْسِير الْبَغَوِيّ وَعند الشَّمْس بن الديري وَآخَرين مِنْهُم ابْن الْحلْوانِي شَارِح تصريف الْعُزَّى وَقَرَأَ منهاج الْأُصُول على الشَّمْس الشطنوفي وَفِي شَرحه للعبري على الشرواني وَهَذَا أَخذ الْأُصُول أَيْضا عَن القاياتي وَابْن الْهمام والمحلى وَطَائِفَة وأصول الدّين عَن النظام الصيرامي أَخذ عَنهُ قِطْعَة من شرح المواقف والشرواني
1 / 227