135

Daw Lamic

الضوء اللامع

Publisher

منشورات دار مكتبة الحياة

Publisher Location

بيروت

وَقدم الْقَاهِرَة غير مرّة وَمِمَّا كتبته من نظمه: (يَا نفس كفى كفى مَا كَانَ من زلل ... فِيمَا مضى واجهدي فِي صَالح الْعَمَل) (وَعَن هَوَاك اعدلي ثمَّ اعذلي وعظي ... بِمن مضى واغنمي الطَّاعَات واعتدلي) (وَلَا تغرنك الدُّنْيَا وَزينتهَا ... فَإِنَّهَا شرك الأكدار والعلل) (مَا أضحكت يَوْمهَا إِلَّا وَفِي غدها ... أبكت فكوني بهَا مِنْهَا على وَجل) (فَتلك دَار غرور لَا بَقَاء لَهَا ... وَلَا دوَام لدانيها على أمل) (أَيْن الْقُرُون الَّتِي كَانَت بهَا سلفت ... كَأَنَّهَا لم تكن فِي الأعصر الأول) (فلازمي كل مَا لله فِيهِ رضَا ... واستمسكي بالتقى فِي القَوْل وَالْعَمَل) (فَمن أطَاع سعيد عِنْد خالقه ... فِي جنَّة الْخلد فِي حلى وَفِي حلل) وَقَوله: (مَا خلى من حب ليلى كمن لم ... يتَّخذ فِي الورى رَوَاهَا خَلِيلًا) (كم طوى البيد فِي هَواهَا وأضحى ... لَا يُرَاعِي فِي العذل عَنهُ الخلي لَا) إِبْرَاهِيم بن مُحَمَّد بن خَلِيل الْبُرْهَان أَبُو الْوَفَاء الطرابلسي الأَصْل طرابلس الشَّام الْحلَبِي المولد وَالدَّار الشَّافِعِي سبط ابْن العجمي لكَون أمه ابْنة عمر بن مُحَمَّد بن الْمُوفق أَحْمد بن هَاشم بن أبي حَامِد عبد الله بن العجمي الْحلَبِي وَيعرف الْبُرْهَان بالقوف لقبه بِهِ بعض أعدائه وَكَانَ يغْضب مِنْهُ وبالمحدث وَكَثِيرًا مَا كَانَ يُثبتهُ بِخَطِّهِ. ولد فِي ثَانِي عشري رَجَب سنة ثَلَاث وَخمسين وَسَبْعمائة بالجلوم بِفَتْح الْجِيم وَتَشْديد اللَّام المضمومة بِقرب فرن عميرَة بِفَتْح الْعين وهما من بلبان حارة من حلب وَمَات أَبوهُ وَهُوَ صَغِير جدا فكفلته أمه وانتقلت بِهِ إِلَى دمشق فحفظ بِهِ بعض الْقُرْآن ثمَّ رجعت بِهِ إِلَى حلب فَنَشَأَ بهَا وأدخلته مكتب الْأَيْتَام لناصر الدّين الطواشي تجاه الشَّاة بُخْتِيَّة الْحَنَفِيَّة بسوق النساب فأكمل بِهِ حفظه وَصلى بِهِ على الْعَادة التَّرَاوِيح فِي رَمَضَان بخانقاة جده لأمه الشَّمْس أبي بكر أَحْمد بن العجمي وَالِد وَالِدَة الْمُوفق أَحْمد الْمَذْكُور فِي نَسَبهَا بِرَأْس درب البازيار وتلا بِهِ عدَّة ختمات تجويدا على الْحسن السايس الْمصْرِيّ ولقالون إِلَى آخر نوح على الشهَاب بن أبي الرضى وَلأبي عَمْرو ختمتين على عبد الْأَحَد بن مُحَمَّد بن عبد الْأَحَد الْحَرَّانِي الأَصْل الْحلَبِي ولعاصم إِلَى آخر سُورَة فاطر عَلَيْهِ وَلأبي عَمْرو إِلَى أثْنَاء بَرَاءَة فَقَط على الماجدي وَقطعَة من أَوله لكل من أبي عَمْرو وَنَافِع وَابْن كثير وَابْن عَامر على أبي الْحسن مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن مَيْمُون الْقُضَاعِي الأندلسي

1 / 138