David Copperfield
ديفيد كوبرفيلد: أعدتها للأطفال أليس إف جاكسون
Genres
وهكذا ظل ديفيد يعيش حياة الوحدة هذه أسبوعا وراء أسبوع، وشهرا وراء شهر. وفي يوم من الأيام، وبينما هو يتسكع في مكان ما بلا حماس أو هدف، تقابل فجأة مع السيد ميردستون وهو يسير مع أحد الأشخاص.
فضحك الرجل وتكلم مع ديفيد، وعندما نظر ديفيد إليه أحس أنه رآه من قبل، ثم تذكر أنه السيد كوينين، ذلك الرجل الذي كان قد قابله في الفندق في مدينة لويستوفت، عندما أركبه السيد ميردستون أمامه على حصانه ليقضي ذلك اليوم مع أصدقائه.
سأل السيد كوينين: «وكيف حالك في الدراسة، وأين تدرس؟»
لم يعرف ديفيد بم يجيب، ورمق السيد ميردستون بعينه.
قال السيد ميردستون: «إنه في البيت في الوقت الحالي. وهو لا يدرس في أي مكان. لا أعرف ماذا أفعل به. إنه فتى مشاكس.» واكفهرت عيناه وهو يتجهم.
قال السيد كوينين وهو ينظر إلى كليهما: «إنه أمر مؤسف!» «يا له من جو جميل.»
ثم بعد قليل قال: «أعتقد أنك لا تزال فتى حادا للغاية، أليس كذلك؟»
قال السيد ميردستون: «بلى. إنه حاد جدا، يجدر بك أن تتركه.»
رفع السيد كوينين يده من على كتف ديفيد، فانطلق ديفيد مسرعا إلى البيت؛ لكنه نظر خلفه فرآهما ينظران إليه ويتكلمان، وأحس أنهما كانا يتكلمان عنه.
جاء السيد كوينين للمبيت في بيتهم تلك الليلة، وفي صباح اليوم التالي، بعد الإفطار، وبينما ديفيد ينصرف من الغرفة، ناداه السيد ميردستون مرة أخرى.
Unknown page