David Copperfield
ديفيد كوبرفيلد: أعدتها للأطفال أليس إف جاكسون
Genres
علق هام ضاحكا: «لقد قلت إنه ردرفورد.» (كلمة ردر تعني حرفيا: دفة السفينة.)
أفحمه السيد بيجوتي قائلا: «حسن، وأنت تقود السفينة بواسطة دفة، أليس كذلك؟ فالفرق ليس كبيرا . كيف حاله يا سيدي؟»
قال ديفيد إنه كان في خير حال في آخر مرة رآه فيها، وانطلق يمدح ستيرفورث كالعادة.
وافقه السيد بيجوتي وهام في كل ما قال، وأصغت له الصغيرة إيميلي بأشد ما يكون من الانتباه، وهي تحبس أنفاسها من الدهشة، بينما تلمع عيناها الزرقاوان كالجوهرتين.
مرت الأيام في الأغلب كما مرت من قبل، باستثناء أن الصغيرة إيميلي كان لديها الكثير من الواجبات لتتعلمها، والتطريز لتنجزه، لذا لم تستطع أن تسير كثيرا مع ديفيد على الشاطئ.
وكان السيد باركس يأتي لزيارتهم كل ليلة. حيث أحضر معه في أول زيارة صرة برتقال مربوطة في منديل من أجل بيجوتي؛ وفي اليوم التالي أربعة أزواج من أقدام البقر، ومرة أخرى فخذ من اللحم المنقوع في الخل؛ وكان أحيانا يخرج مع بيجوتي في نزهة على الشاطئ.
في النهاية، وقبل أن يتركهم ديفيد مباشرة، جاء السيد باركس في صباح أحد الأيام في عربة خفيفة، وكان مظهره أنيق جدا وهو يرتدي معطفا جديدا أزرق اللون، ليأخذ بيجوتي كي تقضي معه يوم العطلة. فذهب ديفيد والصغيرة إيميلي معهما، وعندما ركبوا في العربة ناول السيد بيجوتي السيدة جوميدج حذاء قديما لترميه خلفهم كي يجلب الحظ السعيد.
فقالت السيدة جوميدج: «يجدر بغيري فعل هذا يا دانيال، فأنا إنسانة بائسة وحيدة، وكل شيء يذكرني بأشخاص غير وحيدين ولا بائسين يأتي معي بأثر عكسي.»
قال السيد بيجوتي: «هيا أيتها العجوز، خذي الحذاء واقذفيه وراءهم.»
لكن السيدة جوميدج أبت؛ فألح بيجوتي عليها كي تفعل؛ وهكذا رمت السيدة جوميدج الحذاء وراءهم من أجل الحظ السعيد، فانفجرت في البكاء من فورها، وراحت تقول إنها تعلم أنها عبء، وأنه ينبغي أن تنقل إلى الملجأ في الحال.
Unknown page