David Copperfield
ديفيد كوبرفيلد: أعدتها للأطفال أليس إف جاكسون
Genres
لقد بدا الأمر وكأنه لم يغادر المنزل قط؛ وأنه لم يكن هناك من يدعيان السيد والآنسة ميردستون في الدنيا.
لقد كان وقتا سعيدا حقا.
قالت بيجوتي فجأة: «ترى أين عمة ديفي الأرستقراطية وكيف حالها؟»
قالت والدة ديفي، وهي توقظ نفسها من حلم يقظة: «ما هذا الهراء الذي تقولينه يا بيجوتي؟»
قالت بيجوتي: «حسنا، لكنني أتوق حقا إلى أن أعلم يا سيدتي.»
قالت والدة ديفي: «ما الذي جعلك تفكرين في امرأة كهذه؟ إن الآنسة بيتسي منعزلة في بيتها الصيفي الصغير على شاطئ البحر، لا شك في هذا، وسوف تظل هناك. على أي حال، ليس من المتوقع أبدا أن تزعجنا مرة أخرى.»
قالت بيجوتي متأملة: «لا! لا. ليس هذا متوقعا أبدا؛ ترى، لو ماتت، هل ستترك لديفيد أي شيء؟» «يا إلهي، يا بيجوتي! يا لك من امرأة سخيفة! وأنت تعلمين أنها انزعجت من مجرد ولادة الصبي العزيز المسكين!»
إذ لعلكم تذكرون كيف خرجت الآنسة بيتسي من المنزل عندما سمعت أن المولود صبي، ولم تعد بعدها مطلقا.
بعد قليل تناولوا الشاي، وأشعلت نار المدفأة وأطفئت الشموع؛ وأخبرهم ديفيد المزيد عن مدرسة سيلم هاوس، وأخبرهم أكثر عن ستيرفورث؛ وكانت الساعة قد اقتربت من العاشرة قبل أن يسمعوا صوت إحدى العربات.
عندئذ انتفضوا جميعا واقفين، وقالت والدة ديفيد في عجلة إن الوقت قد تأخر جدا وربما يحسن بديفيد أن يذهب إلى فراشه. وهكذا قبلها ديفيد وصعد إلى الطابق العلوي على ضوء شمعته مباشرة، قبل دخول السيد والآنسة ميردستون؛ وبينما يصعد درجات السلم تخيل السيد والآنسة ميردستون يجلبان معهما إلى المنزل عاصفة من الهواء البارد بددت الشعور العائلي القديم.
Unknown page