107

David Copperfield

ديفيد كوبرفيلد: أعدتها للأطفال أليس إف جاكسون

Genres

قالت جانيت إنه على أتم الجاهزية، وتقدمتهم الآنسة بيتسي، وتبعها ديفيد، وجانيت في الخلف.

وفي منتصف الطريق إلى الدور العلوي توقفت الآنسة بيتسي وسألت ما رائحة الحريق هذه؛ فأجابتها جانيت بأنها تحرق الملابس البالية التي جاء بها ديفيد إلى المنزل.

أراح ردها ديفيد.

وكانت الغرفة جميلة تطل على البحر الذي يتلألأ نور القمر من فوقه.

وهكذا تلا ديفيد صلواته واستكان في الملاءات الناصعة البياض التي تكسو السرير الصغير ذا الستائر البيضاء، فتذكر كل الأماكن المهجورة التي نام فيها تحت سماء الليل، وراح يدعو من جديد ألا يعود شريدا مرة أخرى أبدا، وألا ينسى المشردين أبدا.

الفصل السابع عشر

الآنسة تروتوود تقرر

لم تقل الآنسة بيتسي شيئا عندما نزل ديفيد لتناول الإفطار في صباح اليوم التالي، لكنها ظلت مركزة عينيها عليه لدرجة جعلت الارتباك يستبد به.

وفي غمرة ارتباكه وقعت سكينه فوق شوكته، وشوكته فوق سكينه، وراح يقطع قطعا صغيرة من اللحم فتتطاير إلى مسافات مذهلة في الهواء، وشرق وهو يشرب شايه، الذي أصر على النزول في الطريق الخطأ بدلا من الذهاب إلى مكانه الصحيح، وجلس وقد احمر وجهه خجلا تحت نظرات الآنسة بيتسي المتفحصة.

قالت الآنسة بيتسي، بعد فترة صمت طويلة: «مرحبا!»

Unknown page