104

David Copperfield

ديفيد كوبرفيلد: أعدتها للأطفال أليس إف جاكسون

Genres

أصبح الرجل جادا فجأة.

وقالت الآنسة بيتسي: «سيد دك، لقد سمعتني وأنا أذكر ديفيد كوبرفيلد، أليس كذلك؟ والآن لا تدعي أنه ليست لديك ذاكرة، لأنني أعرف أنك تتذكر كل شيء.»

قال السيد دك: «ديفيد كوبرفيلد؟ ديفيد كوبرفيلد؟ يا إلهي، بلى، بالتأكيد، ديفيد بلا شك.»

قالت الآنسة بيتسي: «حسنا، هذا ولده؛ ابنه. كان سيشبه أباه أشد ما يمكن أن يكون الشبه، إذا لم يكن شبيها جدا بأمه كذلك.»

قال السيد دك: «ابنه؟ ابن ديفيد؟ حقا.»

تابعت الآنسة تروتوود كلامها قائلة: «نعم، وقد تصرف تصرفا رائعا. لقد هرب. والسؤال الذي أطرحه عليك هو، ماذا أفعل معه؟»

قال السيد دك متأملا: «يا للعجب، لو كنت مكانك، لكنت» - ونظر إلى بدن ديفيد المتسخ - «لكنت نظفته.»

قالت الآنسة بيتسي: «جانيت، لقد أرشدنا السيد دك للتصرف السليم. سخني الحمام.»

ذهبت جانيت لتجهز الحمام، وفجأة تجهمت الآنسة بيتسي وبدا عليها السخط، وصاحت: «جانيت! أبعدي الحمير!»

وهنا أسرعت جانيت على السلم وكأنما كان المنزل يحترق، واندفعت كالسهم إلى أرض خضراء صغيرة أمام المنزل، وأخذت تبعد حمارين مسرجين، تمتطيهما سيدتان، وقد تجرأتا على جعل حماريهما يطآن الأرض بحوافرهما؛ بينما اندفعت الآنسة بيتسي خارج المنزل، وأمسكت لجام حمار ثالث، يركبه طفل، وأخرجته من الأرض، ولطمت أذني الولد صاحب الحمير الذي تجرأ على إحضارها إلى هنا.

Unknown page