وغيرهما من أهل العلم، منها:
ما جاء عن ابن عباس ﵄ أنه قال: "سبحان الله: تنزيه الله ﷿ عن كُلِّ سُوءٍ".
وعن عبد الله بن بريدة أنَّ رجلًا سأل عليًاّ ﵁ عن سبحان الله فقال: "تعظيم جلال الله".
وجاء عن مجاهد أنه قال: "التسبيح انكفاف الله من كلِّ سوءٍ". قال ابن الأثير في النهاية: "أي: تنزيهه وتقديسه".
وعن ميمون بن مهران قال: "سبحان الله اسم يُعظَّمُ الله به، ويحاشى به من السوء".
وعن أبي عبيدة معمر بن المثنّى قال: "سبحان الله: تنزيه الله وتبرئته".
وعن محمد بن عائشة قال: "تقول العرب إذا أنكرت الشيء وأعظمته سبحان الله، فكأنّه تنزيه الله ﷿ عن كلِّ سوء، لا ينبغي أن يوصف بغير صفته".
والآثار في هذا المعنى عن السلف كثيرة.
ونقل الأزهري في كتابه تهذيب اللغة عن غير واحد من أئمّة اللغة تفسير التسبيح بالمعنى السابق وقال: "وجِماعُ معناه بُعدُه ﵎ عن أن يكون له مثلٌ أو شريكٌ أو ضِدٌّ أو نِدٌّ"١.
وبهذه النقول المتقدِّمة يتبيَّنُ معنى التسبيح والمراد به، وأنَّه تنزيه الله ﷿ عن كلِّ نقص وعيبٍ، قال شيخ الإسلام ابن تيمية ﵀: "والأمر بتسبيحه يقتضي تنزيهه عن كلِّ عَيبٍ وسُوءٍ، وإثباتَ المحامد التي يُحمد عليها،
١ تهذيب اللّغة (٤/٣٣٩) .