فهرول مسرعا إلى الباب ليمنع دخول القادمين.
ولكنه لم يكد يبلغ إليه حتى فتح الباب، وبرز منه رجلان مدججان بالسلاح.
فما رآهما باسي حتى صاح صيحة الفرح وهو يقول: هذا أنت يا سانت ليك ... هذا أنت يا رامي ...
فأجاب سانت ليك يقول: طب نفسا أيها الصديق الحميم؛ لأننا قد أتينا حين حاجتك إلينا، وسنحميك من خناجر أولئك اللصوص.
فنظر باسي عندئذ إلى مونسورو وقال: أتأذن لنا أيها الكونت بالمرور؟
فلم يجبه مونسورو بحرف، بل دنا من النافذة وصاح بصوت مرتفع قائلا: إلي أيها الرفاق!
فدخل ثلاثة رجال أيضا من النافذة، وانضموا إلى رفاقهم الآخرين، فركعت ديانا أمام الصليب وقالت بصوت يتهدج من الحنان: رب أنقذه بعونك وفضلك.
فاحتدم مونسورو غيظا عند سماعها، وأسرع إليها والسيف مشهر بيده يريد قتلها.
فوثب إليه باسي وثبة النمر المفترس، وطعنه بحسامه طعنة وقعت في عنقه، فجرحته جرحا غير بالغ وردته على أعقابه.
فهجم بالحال خمسة من رجاله هجمة واحدة على باسي، فجرح واحدا منهم، وقتل سانت ليك رجلا آخر.
Unknown page