وفيما هو عازم على الخروج من منزله إلى تعزية ديانا، إذ دخل عليه طبيبه الخاص.
ورأى عليه إشارات الكآبة، فعلم ما كان من تأثير كتاب سانت ليك عليه.
فأخبره بأن مونسورو لم يمت، بل هو جريح، وسيبرأ بعد القليل من الزمن البرء التام.
فاستغرب باسي ما سمعه من الطبيب، وقال: عجبا! كيف ردت الحياة إلى هذا الرجل، بعد أن نفذ إليه حسام سانت ليك؟ - إن مرجع الفضل بذلك إلي يا مولاي.
ذلك أني كنت مارا من جهة منزل ديانا، فرأيت جمهورا من الناس محيطين بما لم أعلم.
ثم سمعت النائحة، فعلمت أنهم يجتمعون حول جثة، فأسرعت لأتحرى الخبر.
فرأيت الكونت دي مونسورو صريعا على الأرض، غارقا في بحر من الدماء ولا حراك به.
وكانوا كلهم يعتقدون أنه ميت.
ففحصت النبض والقلب، فرأيت فيهما دلائل الحياة.
فأمرتهم بإدخاله إلى المنزل، ثم كشفت عن الجرح فإذا هو غير خطير، ولم يكن قد أغمي عليه إلا لما نزف منه من الدماء.
Unknown page