قدميه١ ما لم يكن بمنارة وأن يقول بعد حيعلة أذان الفجر: الصلاة خير من النوم مرتين ويسمى التثويب٢.
ويسن أن يتولى الأذان والإقامة واحد ما لم يشق.
ومن جمع أو قضى فوائت أذن للأولى وأقام للكل.
وسن٣ لمن يسمع المؤذن أو المقيم أن يقول مثله إلا في الحيعلة فيقول: "لا حول ولا قوة إلا بالله٤" وفي التثويب: "صدقت وبررت"٥ وفي لفظ الإقامة: "أقامها الله وأدامها" ٦ ثم يصلي على النبي ﷺ إذا فرغ ويقول: "اللهم رب هذه الدعوة التامة والصلاة القائمة آت محمدا
_________
١ قال في حاشية المنتهى: "قوله: ولا يزيل قدميه" أي سواء كان على منارة، أو غيرها، أو على الأرض. قال في الإنصاف "١/٤١٦": وهو المذهب، وعليه الأصحاب، وجزم به أكثرهم. وقال القاضي، والمجد، وجمع "ما لم يكن بمنارة" ونحوها.
٢ لأنه من: ثاب – بالمثلثة – إذا رجع، لأن المؤذن دعا إلى الصلاة بالحيعلتين، ثم دعا إليها بالتثويب. وقيل سمي به لما فيه من الدعاء. نيل المآرب "١/١١٦".
٣ في "أ" "يسن" وكذا في "ج".
٤ أخرجه مسلم "١/٣٨٥" من حديث عمر بن الخطاب.
٥ قال المجد في شرحه، ونقل عنه المرداوي في الإنصاف "١/٤٢٧" وهذا لا أصل له، وكثير من العوام يرددونه. انظر: كشف الخفاء "٢/٢٨"، التلخيص الحبير"١/٢١٠".
٦ أخرجه أبو داود "٥٢٨" عن أبي أمامة، وعن بعض أصحاب النبي ﷺ، عن بلال مرفوعا. قال الحافظ ابن حجر في النتائج "١/٣٦١": هذا حديث غريب، أخرجه أبو داود هكذا، وسكت عليه، وفي سنده الراوي المبهم، وفي شهر بن حوشب مقال، لكن حديثه حسن إذا لم يخالف، محمد بن ثابت المذكور هو العبدي، فيه مقال، أيضا، وقد رواه وكيع عنه، فلم يذكر في السند شهر بن حوشب.
1 / 27