103

Dalil Hayran

دليل الحيران على مورد الظمآن

Publisher

دار الحديث

Publisher Location

القاهرة

Genres

أو المخاطبين، أو يتجرد من تاء التأنيث، ويتصل به ضمير الجماعة المخاطبين، فإن لم يتصل بـ"أصاب" ذلك أثبت ألفه نحو: "ما أصابك"، "فأصابه"، "فأصابهم"، ما "أصاب"، أصابت"، وظاهر قوله "كيفما" أنه مرتبط بقوله: "لدى الثلاث"، فيقتضي الحذف في الألفاظ الثلاثة كيفما وقعت، أي: سواء اتصل بها ما ذكر، أو لم يتصل بها وليس كذلك. وقد نقل عن الناظم أنه لم سئل عن قوله"كيفما" أجاب بأنه راجع إلى اللفظ الأخير، وهو "أصابكم"، أي: سواء كان قبله لفظ ما أو لم يكن، وهو جواب بعيد، ولذا أصلح بعضهم الشطر الأخير، فقال: "وليس قيد اللفظ ما"، وأصلح أيضا فقيل: و"ذا الأخير كيفما". والإشارة في قوله: "كذا" تعود على: "تباشروهن"، و"لدى" بمعنى: "في" و"كيفما" شرط حذفت الجملة بعده، والتقدير: كيفما وقع "أصابكم"، هذا على جواب الناظم، وأما على ظاهر العبارة، فالتقدير كيفما وقعت هذه الثلاث، وجواب الشرط محذوف لدلالة ما قبله. ثم قال: ميثاق الإيمان والأموال ... أيمان العدوان والأعمال أخبر عن أبي داود بحذف ألف: "الميثاق"، و"الإيمان"، و"الأموال"، و"إيمان"، و"العدوان" و"الأعمال". أما "ميثاق" ففي "البقرة": ﴿وَالَّذِينَ يَنْقُضُونَ عَهْدَ اللَّهِ مِنْ بَعْدِ مِيثَاقِهِ﴾ ١ ﴿وَإِذْ أَخَذْنَا مِيثَاقَكُمْ وَرَفَعْنَا فَوْقَكُمُ الطُّورَ﴾ ٢، وهو متعدد فيها وفيما بعدها، ومنوع نحو: ﴿وَأَخَذْنَ مِنْكُمْ مِيثَاقًا غَلِيظًا﴾ ٣ ﴿وَلا يَنْقُضُونَ الْمِيثَاق﴾ ٤. وأما "الإيمان" ففي "البقرة": ﴿قُلْ بِئْسَمَا يَأْمُرُكُمْ بِهِ إِيمَانُكُمْ﴾ ٥، وهو متعدد فيها وفيما بعدها، ومنوع نحو: ﴿وَمَنْ يَتَبَدَّلِ الْكُفْرَ بِالْإيمَانِ﴾ ٦ ﴿لَوْ يَرُدُّونَكُمْ مِنْ بَعْدِ إِيمَانِكُمْ كُفَّارًا﴾ ٧ ﴿زَادَتْهُمْ إِيمَانًا﴾ ٨.

١ سورة البقرة: ٢/ ٢٧. ٢ سورة البقرة: ٢/ ٦٣. ٣ سورة النساء: ٤/ ٢١. ٤ سورة الرعد: ١٣/ ٢٠. ٥ سورة البقرة: ٢/ ٩٣. ٦ سورة البقرة: ٢/ ١٠٨. ٧ سورة البقرة: ٢/ ١٠٩. ٨ سورة الأنفال: ٨/ ٢.

1 / 105