307

============================================================

قال ابن عباس: فاستألنوا عليه فأنن لهم (292)، فإذا الملك متضمخ بالعنبر يلمع، وبيض المسك من مفرقة، لوسيفه] (292) بين يديه، وعن يمينه وعن يساره الملوك وأبناء اللملوك.

قال: فدنا عبد المطلب بن هاشم فاستأذن في الكلام. فقال له سيف بن ذي يزن: إن كنت ممن تكلم بين يدي الملوك فقد أننا لك ؟

فقال عبد المطلب: إن الله أحلك- أيها الملك- محلا رفيعا، صعبا منيعا، شامخا باذخا؛ وأنبتك متبتا طابت أرومته (294)، وعزت جرتومته (295)، وثبت اصله، وبسق(297) فرغة، في اكرم معدن، ولطيب موطن، وأنت- أبيت اللعن (391)- رأس العرب وربيعها الذي تخضب به، وأنت- أيها الملك- راس العرب الذي تتقاد له، وعمودها الذي عليه العماد، ومعقلها(298) الذي السعودي: مروج 59/2، الاصفهاني: الأغاني 186/3، 77/16، المقدسي: البده 1943، ابن كثير: البداية 166/2.

(392) يضيف: الأصمعي: نهاية ورقة 1836: (قدخلوا عليه وهو على سرير من ذهب وحوله أبناء مقاول حمير وأشرافهم جلوس على كراسي الفضة والذهب، وهو مضخ بالعنبر وبريق المساك يلوح من مفرق راسه، فحيوه بتحية الملوك ووضع لهم كرامى الذهب فجلسوا عليها إلا عبد العطلب).

(3) الاضافة من: الازركي: أخبار ص 99، السعودي: مروج 2/ 58.

(294) أرومته: الأرومة: الأصل. ابن ملظور: لسان، مادة (ارم) 50/1.

(295) چرثومته: الجرنومة: الأصل والمجتمع. المصدر نفسه: مادة (جرثم) 1/ 431 .

(296) بسق: طال: العصدر نفسه: مادة (يسق) 1/ 214.

(297) قوله: (ابيت اللعن) قال الجواهري: الصحاح 6/ 2260 مادة (ابا): (وقولهم فى تحية الملوك في الجاهلية: أبيت اللعن، قال ابن السكيت: أي أبيت أن تاتي من الأمور ما تلعن عليه).

(390) معقلها: المعقل: العلجا، ويقال: فلان معقل لقومه أي: ملجا. ابن منظور : لسان، مادة (عقل) 845/2.

Page 307