416

Dalāʾil al-nubuwwa

دلائل النبوة

والحجة عليهم من طريق الآثار كثيرة، منها:

قول أبي بكر رضي الله عنه لابنه عبد الله بن أبي بكر: يا بني! إن وقع بين العرب يوما اختلاف فأت الغار الذي كنت فيه أنا ورسول الله صلى الله عليه وسلم، وكن فيه؛ فإنه يأتيك رزقك بكرة وعشيا.

وسائر ما نرد به في هذا الباب.

وفي قوله: وكن فيه؛ فإنه يأتيك رزقك بكرة وعشيا إثبات كرامات الأولياء.

وفي قوله: يا بني! إن وقع بين العرب اختلاف، فأت الغار، وكن فيه حجة عن كان عند وقوع الفتنة بين الصحابة على رأي سعد بن أبي وقاص ومحمد بن مسلمة، وعبد الله بن عمر، وأسامة بن زيد، ومن تابعهم من الصحابة في اعتزال الفريقين، ومجانبة سل السيف في الفتنة التي وقعت بين المسلمين؛ حيث كان رأي أبي بكر في اعتزال الفتنة موافقا لرأيهم.

وإن كان علي بن أبي طالب أمير المؤمنين رضي الله عنه على الحق فيمن قاتلهم، والله أعلم.

Page 593