حديث جامع في ذكر من يكون بعده من الخلفاء والأمراء والحوادث
والفتن إلى قيام الساعة
37 - وفيما كتب إلي الحسين بن علي الهمداني وحدثني به عنه من وثقت به حدثنا أبو جعفر محمد بن إبراهيم بن الحسن بن محمد بن فرخان حدثنا أبو بكر عبد الله بن سليمان بن الأشعث إملاء في سنة 313 حدثنا محمد بن منصور الطوسي حدثنا كثير بن حفص حدثنا عبد الله بن لهيعة عن أبي قبيل المعافري واسمه حيي بن هانئ المصري قال: حدثني عبد الله بن عمرو بن العاص أن معاذ بن جبل أخبره قال بينما أنا وأبو عبيدة وسلمان جلوسا ننتظر رسول الله صلى الله عليه وسلم إذ خرج علينا في الهجير مرعوبا متغير اللون فقال من ذا يا معاذ قال أبو عبيدة وسلمان قال قلت نعم يا رسول الله قال أنا محمد النبي وأتيت فواتح الكلم وجوامعه فأطيعوني ما دمت بين أظهركم فإذا ذهب عمري فعليكم بكتاب الله فأحلوا حلاله وحرموا حرامه أتتكم الموتة أتتكم بالروح والراحة كتاب الله عز وجل سبق أتتكم فتن كقطع الليل المظلم كلما ذهب رسل جاء رسل تناسخت النبوة وصارت ملكا رحم الله من أخذها بحقها وخرج منها كما دخلها.
قال وما كان بين وفاته وبين هذا الكلام إلا خمس وثلاثون ليلة.
بلغت يزيد قال ودمعت عيناه قال رب فلا تبارك في يزيد قال نعي إلي حبيبي وسخيلي الحسين وأتيت بتربته وأخبرت بقاتله والذي نفسي بيده لا يقتل بين ظهراني قوم إلا خالف الله بين قلوبهم وبدد جمعهم وسلط شراراهم وألبسهم شيعا.
ثم قال: أوه من خليفة يستخلف عسوف مترف يقتل خلفي وخلف الخلف ثم قال يا معاذ خذ فأخذت فلما بلغت عشرة قال عمر بارك الله في عمر قصدا عدلا ثم قال خذ فلما بلغت ثلاثة عشر قال: الوليد اسم فرعون هادم شرائع الإسلام يؤيد به رجل من أهل بيته سل الله سيفه فلا غمد له واختلف الناس فلا اجتماع لهم ويل للعرب من شر قد اقترب من بعد العشرين ومائة من موت سريع وقتل ذريع وجوع كيف يقطع دابرها ويرث دنياها ملك إمائها يعني عبيدها فعند قتله يخرج عليهم رجل من ولد عمي العباس اسمه اسم نبي لا يناله شيء من الأمر يسير برايته رجل من قحطان في أسنتها النصر وفي وسطها الغدر وفي أرجتها وذكر كلمة يملك الخمسة #178# منهم، فدان لهم البلاد وتفجأهم الأرض أفلاذ كبدها فإذا بنيت مدينتهم وأشار بيده قبل المشرق وعلامات تكون في السماء وأمور معضلات وفتن فإذا صاحب الرحم المنكوس أمات الدين وأحيا الباطل يومئذ الأمر والنهي خير من الرباط والجهاد يملك ثمانيا أو تسعا لا يتم عشرا يزعم أنه مني وليس مني إنما أوليائي منهم المتقون يقتله رجل من أهل بيته له ستة أصابع يقال له أخوه وليس بابن أبيه فيقترق ولد العباس على فرقتين فيقتتلون قتالا شديدا فيظفر بهم الرائد الخلق حتى يكون منهم الذبح العظيم ثم يخرجون إلى قرية من قرى قرقوبا عقرت أمتي واستأصلتهم فترجع رايتهم منهزمة من قبل المغرب ثم يخرج المشوه الملعون من شعب بيت المقدس فيأتي القرية ذات باع قرقوبا فيقتل فيها مائة ألف صاحب سيف محلى كلهم يزعم أنه أمين فرحم الله من آوى نساء بني هاشم فإنهن حرمتي ثم يدخل مدينة الزوراء فكم من قتيل وقتيلة ثم يسير حتى ينتهي إلى وكر الشيطان الغريس فيخرج إليه فتيان من مجالسهم وعليهم رجل يقال له صالح فتكون الدبرة على أهل الكوفة فكم من قتيل وقتيلة ومال منهوب وفرج مستحل ثم يخرج حتى يأتي المدينة فيقتل من بني هاشم الرجال ويبقر النساء فإذا حضر ذلك فعليكم بالشواهق وخلف الدروب فإنما هو حمل امرأة يعني ملكه وهو السفياني ثم يقتل الفتى التميمي شعيب بن صالح سقى الله بلاد شعيب ثم الراية السوداء الهادية فيسير بنصر الله وكلمته حتى يبايع المهدي بين الركن والمقام ويقاتل السفياني فيقتله ويقتل كلب قتلى كثيرة وتلك غنيمة كلب، ثم #179# يملأ الأرض عدلا كما ملئت جورا ثم يخرج بنو الأصفر فيجلون المسلمين إلى بيت المقدس فيأتي الله بأهل اليمن أعوانا وأنصارا للمهدي فيرسلهم إلى الروم فيخرجونهم من الشام ثم يطلبونهم حتى يبلغوا القسطنطينية فيفتح الله عز وجل عليهم فيخلفهم الكذاب المسيح فيخرجون وعيسى قد نزل والمهدي قد قبض فإذا قبض خارت الأرض خورة يسمعها أهل المشرق وأهل المغرب، قال سلمان إذا يا رسول الله أبلغ حتى أسلم عليه وأقرئه منك السلام قال كلا يا سلمان إنه ليس هيئته كهيئته الأولى ثم يسري على القرآن في ليلة فينسخ من القلوب ومن المصاحف ثم تخرج نار من عدن فتسوق الناس سوقا عنيفا ثم تخرج الدابة فتجيء الإنسان وهو في الصلاة وما يقرأ شيئا قد نسخ من قبله فتكلمه ما الصلاة من حاجتك ثم طلوع الشمس من مغربها ثم يبقى من ليس لله فيه حاجة فيتغاطون في الطرق كما تغاط الكلاب فأفضلهم من قال لو تنحيتم من الطريق ثم قيام الساعة.
Page 176