الْفَصْلُ الرَّابِعُ ذِكْرُ الْفَضِيلَةِ الرَّابِعَةِ بِإِقْسَامِ اللَّهِ بِحَيَاتِهِ، وَتَفَرُّدِهِ بِالسِّيَادَةِ لِوَلَدِ آدَمَ فِي الْقِيَامَةِ، وَمَا فُضِّلَ بِهِ هُوَ وَأُمَّتُهُ عَلَى سَائِرِ الْأَنْبِيَاءِ وَجَمِيعِ الْأُمَمِ ﷺ
٢١ - حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ خَلَّادٍ، قَالَ: ثنا الْحَارِثُ بْنُ أَبِي أُسَامَةَ، قَالَ: ثنا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ أَبَانَ، قَالَ: ثنا سَعِيدُ بْنُ زَيْدٍ، عَنْ عَمْرِو بْنِ مَالِكٍ النُّكْرِيِّ، عَنْ أَبِي الْجَوْزَاءِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، ﵄ قَالَ: " مَا خَلَقَ اللَّهُ ﷿، وَمَا ذَرَأَ نَفْسًا أَكْرَمَ عَلَيْهِ مِنْ مُحَمَّدٍ ﷺ، وَمَا سَمِعْتُ اللَّهَ ﷿ أَقْسَمَ بِحَيَاةِ أَحَدٍ إِلَّا بِحَيَاتِهِ، فَقَالَ: ﴿لَعَمْرُكَ إِنَّهُمْ لَفِي سَكْرَتِهِمْ يَعْمَهُونَ﴾ [الحجر: ٧٢] "
٢٢ - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ، قَالَ: ثنا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ سُلَيْمَانَ، قَالَ: ثنا مُحَمَّدُ بْنُ مَرْزُوقٍ، قَالَ: ثنا مَالِكُ بْنُ يَحْيَى بْنِ عَمْرِو بْنِ مَالِكٍ النُّكْرِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي، عَنْ جَدِّي، عَنْ أَبِي الْجَوْزَاءِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: ﴿لَعَمْرُكَ إِنَّهُمْ لَفِي سَكْرَتِهِمْ يَعْمَهُونَ﴾ [الحجر: ٧٢] قَالَ: " وَحَيَاتِكَ يَا مُحَمَّدُ قَالَ الشَّيْخُ: وَالْمَعْنَى فِي هَذَا الْقَسَمِ أَنَّ الْمُتَعَارَفَ بَيْنَ الْعُقَلَاءِ أَنَّ ⦗٦٤⦘ الْأَقْسَامَ لَا تَقَعُ إِلَّا عَلَى الْمُعَظَّمِينَ وَالْمُبَجَّلِينَ وَالْمُكَرَّمِينَ، فَتَبَيَّنَ بِهَذَا جَلَالَةُ الرَّسُولِ ﷺ، وَتَعْظِيمُ أَمْرِهِ، وَمَا شَرَعَ اللَّهُ ﷿ عَلَى لِسَانِهِ مِنَ الشَّرَائِعِ، وَتَنْبِيهِهِ عِبَادَهُ عَلَى وَحْدَانِيَّتِهِ، وَدُعَاؤُهُمْ إِلَى الْإِيمَانِ بِهِ، وَعُرِفَتْ جَلَالَةُ نُبُوَّتِهِ وَرِسَالَتِهِ بِالْقَسَمِ الْوَاقِعِ عَلَى حَيَاتِهِ إِذْ هُوَ أَعَزُّ الْبَرِيَّةِ، وَأَكْرَمُ الْخَلِيقَةِ ﷺ تَسْلِيمًا
٢١ - حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ خَلَّادٍ، قَالَ: ثنا الْحَارِثُ بْنُ أَبِي أُسَامَةَ، قَالَ: ثنا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ أَبَانَ، قَالَ: ثنا سَعِيدُ بْنُ زَيْدٍ، عَنْ عَمْرِو بْنِ مَالِكٍ النُّكْرِيِّ، عَنْ أَبِي الْجَوْزَاءِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، ﵄ قَالَ: " مَا خَلَقَ اللَّهُ ﷿، وَمَا ذَرَأَ نَفْسًا أَكْرَمَ عَلَيْهِ مِنْ مُحَمَّدٍ ﷺ، وَمَا سَمِعْتُ اللَّهَ ﷿ أَقْسَمَ بِحَيَاةِ أَحَدٍ إِلَّا بِحَيَاتِهِ، فَقَالَ: ﴿لَعَمْرُكَ إِنَّهُمْ لَفِي سَكْرَتِهِمْ يَعْمَهُونَ﴾ [الحجر: ٧٢] "
٢٢ - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ، قَالَ: ثنا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ سُلَيْمَانَ، قَالَ: ثنا مُحَمَّدُ بْنُ مَرْزُوقٍ، قَالَ: ثنا مَالِكُ بْنُ يَحْيَى بْنِ عَمْرِو بْنِ مَالِكٍ النُّكْرِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي، عَنْ جَدِّي، عَنْ أَبِي الْجَوْزَاءِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: ﴿لَعَمْرُكَ إِنَّهُمْ لَفِي سَكْرَتِهِمْ يَعْمَهُونَ﴾ [الحجر: ٧٢] قَالَ: " وَحَيَاتِكَ يَا مُحَمَّدُ قَالَ الشَّيْخُ: وَالْمَعْنَى فِي هَذَا الْقَسَمِ أَنَّ الْمُتَعَارَفَ بَيْنَ الْعُقَلَاءِ أَنَّ ⦗٦٤⦘ الْأَقْسَامَ لَا تَقَعُ إِلَّا عَلَى الْمُعَظَّمِينَ وَالْمُبَجَّلِينَ وَالْمُكَرَّمِينَ، فَتَبَيَّنَ بِهَذَا جَلَالَةُ الرَّسُولِ ﷺ، وَتَعْظِيمُ أَمْرِهِ، وَمَا شَرَعَ اللَّهُ ﷿ عَلَى لِسَانِهِ مِنَ الشَّرَائِعِ، وَتَنْبِيهِهِ عِبَادَهُ عَلَى وَحْدَانِيَّتِهِ، وَدُعَاؤُهُمْ إِلَى الْإِيمَانِ بِهِ، وَعُرِفَتْ جَلَالَةُ نُبُوَّتِهِ وَرِسَالَتِهِ بِالْقَسَمِ الْوَاقِعِ عَلَى حَيَاتِهِ إِذْ هُوَ أَعَزُّ الْبَرِيَّةِ، وَأَكْرَمُ الْخَلِيقَةِ ﷺ تَسْلِيمًا
1 / 63