Dalail Nubuwwa
دلائل النبوة لأبي نعيم الأصبهاني
Investigator
الدكتور محمد رواس قلعه جي، عبد البر عباس
Publisher
دار النفائس
Edition Number
الثانية
Publication Year
١٤٠٦ هـ - ١٩٨٦ م
Publisher Location
بيروت
Genres
Prophetic Biography
١٨٩ - حَدَّثَنَا أَبُو عَمْرِو بْنُ حَمْدَانَ قَالَ: ثنا الْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ قَالَ: ثنا هَارُونُ بْنُ سَعِيدٍ قَالَ: ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ وَهْبٍ قَالَ: أَخْبَرَنِي أُسَامَةُ بْنُ زَيْدٍ أَنَّ ابْنَ شِهَابٍ أَخْبَرَهُ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ جُبَيْرِ بْنِ مُطْعِمٍ، عَنْ أَبِيهِ: أَنَّهُ جَاءَ فِي فِدَاءِ أُسَارَى أَهْلِ بَدْرٍ قَالَ: " فَوَافَقْتُ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ يَقْرَأُ فِي صَلَاةِ الْمَغْرِبِ: وَالطُّورِ وَكِتَابٍ مَسْطُورٍ فَأَخَذَنِي مِنْ قِرَاءَتِهِ كَالْكَرْبِ فَكَانَ ذَلِكَ أَوَّلَ مَا سَمِعْتُ مِنَ أَمْرِ الْإِسْلَامِ "
١٩٠ - حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ قَالَ: ثنا أَبُو خَلِيفَةَ قَالَ: ثنا الْعَبَّاسُ بْنُ الْفَرَجِ الرِّيَاشِيُّ قَالَ: ثنا أَبُو أَيُّوبَ بْنُ سُلَيْمَانَ بْنِ دَاوُدَ الْمُقْرِي قَالَ: ثنا الْحَكَمُ بْنُ ظُهَيْرٍ، عَنِ السَّرِيِّ، عَنْ أَبِي مَالِكٍ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: وَفَدَ مُلُوكُ حَضْرَمَوْتَ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ ﷺ بَنُو وَلِيعَةَ جَمَدُ وَمِخْوَسٌ وَمِشْرَحٌ وَإِبْضَعَةُ وَأُخْتُهُمُ الْعَمْرَدَةُ وَفِيهِمُ الْأَشْعَثُ بْنُ قَيْسٍ وَهُوَ أَصْغَرُهُمْ فَقَالُوا: أَبَيْتَ اللَّعْنَ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: «لَسْتُ مَلِكًا، إِنَّمَا أَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ» قَالُوا: لَا نُسَمِّيكَ بِاسْمِكَ، قَالَ: «لَكِنَّ اللَّهَ سَمَّانِي، وَأَنَا أَبُو الْقَاسِمِ» َقَالُوا: يَا أَبَا الْقَاسِمِ إِنَّا قَدْ خَبَأْنَا لَكَ خَبَأً فَمَا هُوَ؟ وَكَانُوا خَبَأُوا لِرَسُولِ اللَّهِ ﷺ عَيْنَ جَرَادَةٍ فِي حُمَيْتِ سَمْنٍ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: «سُبْحَانَ اللَّهِ، إِنَّمَا يَفْعَلُ ذَلِكَ الْكُهَّانُ، وَالْكَهَانَةُ وَالتَّكَهُّنُ فِي النَّارِ» قَالُوا: كَيْفَ نَعْلَمُ أَنَّكَ رَسُولُ اللَّهِ؟ فَأَخَذَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ كَفًّا مِنْ حَصًى فَقَالَ: «هَذَا يَشْهَدُ أَنِّي رَسُولُ اللَّهِ» فَسَبَّحَ الْحَصَى فِي يَدِهِ فَقَالُوا: نَشْهَدُ أَنَّكَ رَسُولُ اللَّهِ، قَالَ: «إِنَّهُ قَدْ بَعَثَنِي بِالْحَقِّ، وَأَنْزَلَ كِتَابًا لَا يَأْتِيهِ الْبَاطِلُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَلَا ⦗٢٣٨⦘ مِنْ خَلْفِهِ، أَثْقَلَ فِي الْمِيزَانِ مِنَ الْجَبَلِ الْعَظِيمِ، وَفِي اللَّيْلَةِ الظَّلْمَاءِ فِي مِثْلِ نُورِ الشِّهَابِ» قَالُوا: فَأَسْمِعْنَا مِنْهُ، فَتَلَا رَسُولُ اللَّهِ ﷺ وَالصَّافَّاتِ صَفًّا حَتَّى بَلَغَ ﴿وَرَبِّ الْمَشَارِقِ﴾ [الصافات: ٥] ثُمَّ سَكَنَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ وَسَكَنَ رُوحُهُ فَمَا يَتَحَرَّكُ مِنْهُ شَيْءٌ وَدُمُوعُهُ تَجْرِي عَلَى لِحْيَتِهِ فَقَالُوا: إِنَّا نَرَاكَ تَبْكِي أَفَمِنْ مَخَافَةِ مَنْ أَرْسَلَكَ تَبْكِي؟ قَالَ: " إِنَّ خَشْيَتِي مِنْهُ أَبْكَتْنِي بَعَثَنِي عَلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ فِي مِثْلِ حَدِّ السَّيْفِ إِنْ زُغْتُ مِنْهُ هَلَكْتُ ثُمَّ تَلَا: ﴿وَلَئِنْ شِئْنَا لَنَذْهَبَنَّ بِالَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ﴾ [الإسراء: ٨٦] إِلَى آخِرِهَا "
1 / 237