وَفِي غَيْرِ هَذَا الْإِسْنَادِ، قَالَ: فَأَمَرَ بِالدَّوْحَاتِ أَنْ تُخَمَّ، وَمَعْنَاهُمَا مَعًا الْكَنْسُ.
وَحَدَّثَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ يَحْيَى، عَنِ ابْنِ الْأَعْرَابِيِّ أَنْشَدَنَا:
يَابْنَ أَخِي كَيْفَ وَجَدتْ عَمَّكَا ... أَرَدْتَ أَنْ تَخْتَمَّهُ فَاخْتمَّكَا
وَقَالَ ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ: الْخَمُّ: الْقَطْعُ، يُقَالُ: خَمَّ الرَّجُلُ نَاقَتَهُ إِذَا حَلَبَهَا وَهَشَمَهَا وَهَجَمَهَا.
وَقْوَلُهُ: «الثَّقَلَانِ» فَأَصْلُ الثَّقَلِ: مَتَاعُ الْمُسَافِرِ، وَهُوَ ثَقِلَتُهُ، وَالْجَمْعُ الْأَثْقَالُ، وَإنَّمَا سُمِّيَ الثَّقَلَانِ: لِأَنَّهُمَا ثِقَلٌ عَلَى الْأَرْضِ، وَسَمَعَ بَعْضُ الشِّيعَةِ هَذَا الْحَدِيثَ، فَقَالَ:
مَاذَا تَقُولُونَ إِنْ قَالَ النَّبِيُّ لكُمْ ... مَاذَا فَعَلْتُمْ وأَنْتُمْ آخِرُ الْأُمَمِ
بِأَهْلِ بَيْتِي وَأَحْبَابِي وَخَالِصَتِي ... مُنْهُمْ أُسَارَى وَقَتْلَى ضُرِّجُوا بِدَمِ
مَا كَانَ هَذَا جَزَائِي إِذَا نَصَحْتُ لَكُمْ ... أَنْ تَخْلُفُونِي بِسُوءٍ فِي ذَوِي رَحِمِ
فَقَالَ أَبُو الْأَسْوَدِ الدُّؤَلِيُّ، نَقُولُ: ﴿رَبَّنَا ظَلَمْنَا أَنْفُسَنَا وَإِنْ لَمْ تَغْفِرْ لَنَا