Da'if Al-Targhib wa Al-Tarhib
ضعيف الترغيب والترهيب
Publisher
مكتبة المعارف للنشر والتوزيع
Edition Number
الأولى
Publication Year
١٤٢١ هـ - ٢٠٠٠ م
Publisher Location
الرياض
Genres
٦ - (الترهيب من تأخير الغسل لغير عذر)
١٣٠ - (١) [ضعيف] ورواه هو [يعني أبا داود] وغيره عن عطاء الخراساني عن يحيى بن يَعْمُرُ عن عَفَّار قال:
قدمتُ على أَهلي ليلًا وقد تَشَقَّقَتْ يَداي، فخلّقوني بزعفران، فَغَدَوْتُ على رسولِ الله ﷺ فسلَّمتُ عليه، فلم يَرُدَّ عليَّ السلام، ولم يُرَحِّب بي، وقال:
"اذهب فاغسِل عنك هذا".
فَغَسَلْتُه، ثم جئتُ فسلَّمتُ عليه، فردَّ عليَّ، ورحَّب بي وقال:
"إن الملائكة لا تَحضرُ جَنازةَ الكافرِ بخيرٍ، ولا المتضمَّخَ بزعفرانٍ، ولا الجنُبَ". قال:
ورَخَّصَ للجنبِ إذا نامَ أو أَكَلَ أو شرِبَ أن يتوضأَ (^١).
(قال الحافظ) ﵀:
"المراد بالملائكة هنا هم الذين ينزلون بالرحمة والبركة، دون الحفظة، فإنهم لا يفارقونه على حال من الأحوال. ثم قيل: هذا في حق كل من آخَّر الغسل لغير عذر؛ ولعذر إذا أمكنه الوضوء فلم يتوضأ. وقيل: هو الذي يؤخَّره تهاونًا وكسلًا، ويتخذ ذلك عادة (^٢). والله أعلم".
١٣١ - (٢) [ضعيف] وعن علي بن أبي طالبٍ ﵁ (^٣) عن النبي ﷺ قال:
"لا تدخل الملائكة بيتًا فيه صورةٌ"، ولا كلبٌ، ولا جنبٌ".
رواه أبو داود والنسائي، وابن حبان في "صحيحه".
(^١) قلت: وروى الترمذي منه قول: "ورخص للجنب .. " وقال: "حديث حسن صحيح". وإسناده ضعيف، وبيانه في "ضعيف أبي داود" (رقم ٢٨)، ولهذا رواية أخرج تراها في "الصحيح" في الباب هنا. (^٢) قلت: لا بد من هذا التأويل لثبوت حديث عائشة قالت: (كان يبيت جنبًا فيأتيه بلال، فيؤذنه بالصلاة، فيقوم فيغتسل .. " الحديث. وهو مخرج في (آداب الزفاف" (ص ١١٧)، وله طرق أخرى، فانظر "صحيح أبي داود" (٢٢٣ و٢٢٤). (^٣) الأصل: (كرَّم الله وجهه)، وما أثبتناه من مخطوطة الظاهرية ومخطوطتي و"سنن أبي داود". والحديث قد صح عن أبي طلحة وغيره دون ذكر الجنب، فإنه لا شاهد له خلافًا لقول الثلاثة: "حسن بشواهده من أجل ذكر الجنب"!، وسيأتي فى "الصحيح".
1 / 84