ورجله في الغرز، فأصبت رجله، فلم أستيقظ إلا بقوله: "حس" فقلت: يا رسول الله! استغفر لي. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "سر"، فطفق رسول الله صلى الله عليه وسلم يسألني عن من تخلف من بني غفار [فأخبره] ، فقال- وهو يسألني-: "ما فعل النفر الحمر الطوال الثطاط؟ ". قال: فحدثته بتخلفهم. قال: "فما فعل السود الجعاد القصار الذين لهم نعم بشبكة شرخ؟ ". فتذكرتهم في بني غفار، فلم أذكرهم حتى ذكرت أنهم رهط من أسلم. فقلت: يا رسول الله! أولئك من أسلم. قال: "فما يمنع أحد أولئك، حين يتخلف، أن يحمل على بعير من إبله امرءا نشيطا في سبيل الله؟ فإن أعز أهلي علي أن يتخلف عني المهاجرون من
Page 70