Daʿaʾim al-Islam wa dikr al-halal wa-l-haram wa-l-qadaya wa-l-ahkam ʿan ahl bayt Rasul Al-lah
دعائم الاسلام و ذكر الحلال والحرام والقضايا والأحكام عن أهل بيت رسول الله
Investigator
آصف بن علي أصغر فيضي
Publication Year
1383 - 1963 م
Your recent searches will show up here
Daʿaʾim al-Islam wa dikr al-halal wa-l-haram wa-l-qadaya wa-l-ahkam ʿan ahl bayt Rasul Al-lah
al-Qadi al-Nuʿman d. 363 AHدعائم الاسلام و ذكر الحلال والحرام والقضايا والأحكام عن أهل بيت رسول الله
Investigator
آصف بن علي أصغر فيضي
Publication Year
1383 - 1963 م
ورووا أن عمر أراد أن يحد امرأة جاءت بولد لستة أشهر فقال له على صلوات الله عليه: الولد يلحق بزوجها وليس عليها حد، قال له: ومن أين قلت ذلك، يا أبا الحسن، قال: من كتاب الله عز وجل، قال الله عز وجل: (1) وحمله وفصاله ثلاثون شهرا، وقال (تع) (2): والوالدات يرضعن أولادهن حولين كاملين (3) فصار أقل الحمل ستة أشهر، فأمر عمر بالمرأة أن يخلى سبيلها، وألحق الولد بأبيه، وقال: لولا على لهلك عمر، فلم يعدوا أيضا هذا عليه بل رأوه من فضله.
وأراد أن يرجم حاملا فقال له على: فما سبيلك على ما في بطنها؟
فرجع عن رجمها، وقال قوم منهم معاذ له هذا، فقال أيضا: لولا معاذ لهلك عمر، ولو كان هذا من صاحب شرطة (4) لقاموا على من أقامه لذلك حتى يعزلوه، فكيف من جلس مجلس رسول الله (صلع) وادعى إمامة المسلمين يجهل مثل هذا، ويقر بجهله فيعد له ذلك من التواضع والفضل، وللتواضع موضع يحمد أهله فيه. ولو تتبعنا ما جاء من مثل هذا من أئمتهم لخرج عن هذا الكتاب.
وقد اجتمع الناس على عثمان وفيهم المهاجرون والأنصار، وذكروا من أحداثه ما يطول ذكره، فلم يروا ذلك شيئا وهو عندهم إمام مأخوذ قوله.
ويأخذون عن معاوية وهو عند أكثرهم على ضلال، ومن أهل البغي، وكذلك يأخذون عن مروان بن الحكم وعمرو بن العاص ومن هو في مثل حالهما، ويحتجون في ذلك بأن رسول الله (صلع) فيما زعموا قال: أصحابي كالنجوم، بأيهم اقتديتم اهتديتم، وإنما قال رسول الله (صلع): الأئمة من أهل بيتي كالنجوم، بأيهم اقتديتم اهتديتم، ولو كان كما قالت العامة:
أصحابي (5) وهم كل من رآه وصحبه كما زعموا، لكان هذا القول يبيح قتلهم أجمعين، لأنهم قد تحاجزوا (6) بعده واختلفوا، وقتل بعضهم بعضا،
Page 86