92

Cuyun Mukhtar

عيون المختار من فنون الأشعار والآثار

بالسيف والإحسان تقتنص العلى .... وحصولها بهما جميعا مرتهن

لاخير في منن ولاسيف لها .... ماض ولا في السيف ليس له منن

في السيف جور فاجتنب تحكيمه .... مالم يضع أمر المهيمن أو يهن

أما حلي فإن خوفك لم يدع .... أهلا بها للزائرين ولا وطن

أجليتهم عنها وجسمك وادع .... في مكة لم يحوجوك إلى ظعن

تركوا لك الأوطان غير مدافع .... وتعلقوا بذرى الشوامخ والقنن

حفظوا نفوسا بالفرار أظلها .... سيف على الأرواح ليس بمؤتمن

ولحفظها بالفر أكبر شاهد .... لك بالعلى فلم التأسف والحزن

فاغمد سيوفك رغبة لارهبة .... مافي قتيل فر مرعوبا سمن

أكرم سيوفك عن دماء طرادها .... فالحر يكرم سيفه أن يمتهن

قد كان لايرضى يخط بسيفه .... في ظهر من ولى أبوك أبو الحسن

وقد اقتدرت وباقتدار ذوي النهى .... تنفك أحقاد الضغائن والإحن

موسى هزبر لايطاق نزاله .... في الحرب لكن أين موسى من حسن

هذاك في يمن وماسلمت له .... يمن وذا في الشام لم يدع اليمن

فانظر إلى موسى وقد ولعت به .... لما سخطت عليه أحداث الزمن

ذاق المرار لفوته أوطانه .... فقه مرارة فرقة الروح البدن

لو شئت وهو عليك سهل هين .... لجمعت بين الجفن منه والوسن

بع منه مهجته وخذ ماعنده .... ثمنا يكن منك المثمن والثمن

هذي مساومة الفحول ومن يبع .... مابعت لم يعلق بصفقته الغبن

جئنا بحسن الظن نسألك الرضا .... والعفو عنه فلاتخيب فيك ظن

فالحر يكرم سائليه يرى لهم .... فضلا كما ابتدؤه بالظن الحسن

ويهين سائله اللئيم لظنه .... في مثله خيرا وذلك لايظن

لازلت للشرف المخلد بانيا .... شرفا ومجدا ثابتا لبني الحسن

Page 93