إيها بني الهادي فأنتم من بني الز .... هراء كالأسماع والأبصار
لولا أبوكم زار عني روحه .... أزكى صلاة الواحد القهار
أحيا معالم دين أحمد جاهدا .... وكساه برديه لأصبح عاري
ومنها:
إن تلقهم بالسلم تلق زواخرا .... أو في الوغا تلق القضاء الجاري
كالماء لينا للضعيف ورقة .... ولضدهم أقسى من الأحجار
شغفوا بكسب المكرمات وبالعلا .... شغف الفرزدق قادما بنوار
إن تلقهم لم تلق إلا كاتبا .... أو خاطبا أو قارئا أو قاري
أو مرشدا في العلم أو مسترشدا .... أو قائدا للجحفل الجرار
أو كاشفا خطبا عظيما باهظا .... ثقلا لحيي يعرب ونزار
أنتم يمين الحق فاحموا سرحه .... من كل أطلس خاتر مغوار
وهي طويلة نقلت منها هذا القدر.
ومن قصيدته عليه السلام إلى الشريف قتادة بن إدريس الحسني - وقد
ذكرت قطعة منها في التحف شرح الزلف وأذكر هنا بعض مالم يكن هناك لتتم الفائدة -
منها: قوله عليه السلام:
نصاب لو أضاء نصاب قوم .... أضاء فغض من ضوء النهار
ومنها
فنحن الطالبون بثأر دين ال .... إله وأهل ألوية الفخار
وكم يوم ضربنا الخيل فيه .... إلى حوض الردى ضرب القمار
أصد عن الصدود إذا التقينا .... وكم يوم فررت من الفرار
وأقصد حومة الموت اعتمادا .... كأني قاصد أهلي وداري
أشد على الكتيبة لا أبالي .... وقعت على اليمين أو اليسار
وليس لنا على البلوى معين .... سوى نفر قليل كالدراري
ومن يوم القيام نظرت منكم .... موازرة وقد طال انتظاري
وليس الموت يدفع بالتوقي .... وليس الربح إلا بالخسار
وثأركم ببغداد جهارا .... أعيركم به والثأر ثأري
هم قتلو جدودكم وجدي .... وهم هدموا دياركم وداري
زمان سويقة سقيت رباها .... على شط النوى صوب القطار
وأيام الحسين ببطن فخ .... فقاتله شبيه بالقدار
بني حسن أعيروني نهارا .... من الأنهار كم حد النهار
حلفت لأبعثن العام حربا .... عوانا كالحريق من العصار
فلست بمستكين للأعادي .... ولا أنا بالمداهن والمداري
وإلا فاسألوا صنعاء عني .... ويوم الباب في كنفي ذمار
ألم أك فارس الخيلين جمعا .... وهل شقت فوارسها غباري
إلى قوله:
ولست بفاخر سفها وكبرا .... ولكن طاعة الباري افتخاري
وهل رجل يقول أبي علي .... يقهقر عن مناطحة الشفار
Page 55