[قصيدته الرائية إلى الأميرين شمس الدين وبدره (ع)]
وقد أوضحت أنساب الجميع وبطونهم في التحف شرح الزلف نفع الله تعالى بها، والعمل الآن كائن في طبعها حقق الله تعالى الأمل، وأصلح القول والعمل، بفضله وكرمه.
وقد قدمتها وإن كان الترتيب لايقتضي ذلك لابتدائها بالدعاء إلى الله تعالى والتوصية بمراقبته وجلالة موقعها.
قال الإمام عليه السلام:
إن النجاة لزوم خوف الباري .... وهو المزحزح عن عذاب النار
إلى قوله:
بلغ إلى شمس الهدى وشقيقه .... بدر الهدى وبنيهما الأطهار
عني رسالة من يروم ببأسهم .... نعش الهدى وإبادة الفجار
المانعين الجار عند نزوله .... والرافعين بنارهم للساري
والضاربين الكبش يبرق بيضه .... في عارض كالعارض المطار
الجائدين إذا السماء بخيلة .... بالقطر والوافين للغدار
الرافضي الدنيا الدنية حسبة .... والقاطعين تسلط الجبار
شيخين من آل الرسول تسابقا .... وبنوهما سلكوا على الآثار
مدحتهم آي الكتاب فكم عسى .... يعطيهم المداح بالأشعار
هم قادة للمسلمين وسادة .... في دارنا هذي وتلك الدار
وبهم حياة الدين بعد مماته .... وهم ولاة النقض والإمرار
أو ليس يحيى قام قومة جده .... يحيى فشال الدين بعد عثار
ودعا لمنصور تطاول سؤله .... في أن يكون له من الأنصار
دينا لعمرك خالصا ودراية .... بمواقع الإيراد والإصدار
وأخوه بدر الدين قاد إلى الهدى .... جيشا كمثل الزاخر التيار
فشفى صدور المؤمنين ولم يدع .... للظالمين بدارهم من دار
وبنوهما السادات أنوار الهدى .... شم الأنوف سلالة الأخيار
ولكم من الله الكريم جلالة .... في قلب كل منافق ومماري ومنها:
Page 54