وقال رضي الله عنه: العالم الأعلى تمد، والعالم الأدنى تمد فليس شيء من العالم الأدني
واصلا إلى العالم الأعلى إلا بوسائل آثاره ووسائط أنواره ، يتلقى ما يلقى إليه
ويتلقى منه، هو أصل فروعه وماء ينبوعه، وهو مجلى ظهور نوره، ومظهر ابتسام
46
ثغوره، يتلقي ما يلقى إليه، ويفيض ما يفيضه من الأمداد عليه، كتب إليه على ظهر
كتابه، وحامل رسالته إليه هو حامل جوابه: ( والسماء ذات الرجع لي والأرض ذات
الصدع إنه لقول فصل وما هو بالهزل ).
وقال رضي الله عنه: العبد في الدنيا غير مقتضى لما له ولا قاض ما عليه ، وغير واصل إلى
نعيم روحه وجسده، ولا قائم بحقوق خالقه وسيده، لقصوره عن الوصول إلى غايته
والتردد في أطوار بدايته .
Unknown page