Cuyun Athar
عيون الأثر في فنون المغازي والشمائل والسير
Publisher
دار القلم
Edition Number
الأولى
Publication Year
١٤١٤/١٩٩٣.
Publisher Location
بيروت
إِسْمَاعِيلَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ ﵉. وَسَيَأْتِي بِسَنَدِهِ إِنْ شَاءَ اللَّهُ تَعَالَى عِنْدَ ذِكْرِ كتب النَّبِيِّ ﷺ إِلَى الْمُلُوكِ.
أَخْبَرَنَا الإِمَامُ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْمَقْدِسِيُّ حُضُورًا فِي الرَّابِعَةِ بِقِرَاءَةِ وَالِدِي رَحْمَةُ اللَّهِ عَلَيْهِ بِالْقَاهِرَةِ، وَأَبُو عَبْدِ اللَّهِ محمد بن عبد المؤمن بن أبي الفتح بِقِرَاءَتِي عَلَيْهِ بِمَرْجِ دِمَشْقَ، قَالا: أَنَا أَبُو الْبَرَكَاتِ دَاوُدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ مُلاعِبٍ قَالَ: أَنَا أَبُو الْفَضْلِ مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ بْنِ يُوسُفَ الأُرْمَوِيُّ قَالَ: أَنَا أَبُو الْقَاسِمِ يُوسُفُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّد الْمِهْرَوَانِيُّ بِانْتِقَاءِ أَبِي بَكْرٍ الْخَطِيبِ الْبَغْدَادِيِّ الْحَافِظِ عَلَيْهِ قَالَ: أَنَا أَبُو سَهْلٍ مَحْمُودُ بْنُ عُمَرَ الْعُكْبَرِيُّ، ثَنَا أَبُو صَالِحٍ سَهْلُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الْمُوسَوِيُّ، ثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ وَهْبٍ الْغَزِّيُّ بِالرَّمْلَةِ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي السَّرِيِّ الْعَسْقَلَانِيُّ ثَنَا شَيْخُ بْنُ أَبِي خَالِدٍ البصري: ثنا حماد بن سلمة عن عمر بْنِ دِينَارٍ عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ قال: قال رسول الله ﷺ: «كَانَ نَقْشُ خَاتَمِ سُلَيْمَانَ بْنِ دَاوُدَ ﵉: لا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ» . [١]
وَرُوِّينَا عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سَعْدٍ قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ حَدَّثَنِي الْعَطَّافُ بْنُ خَالِدٍ عَنْ خَالِدِ بْنِ سَعِيدٍ قَالَ: قَالَ تَمِيمٌ الدَّارِيُّ: كُنْتُ بِالشَّامِ حِينَ بُعِثَ رسول الله ﷺ فخرجت إِلَى بَعْضِ حَاجَتِي، فَأَدْرَكَنِي اللَّيْلُ، فَقُلْتُ: أَنَا فِي جِوَارِ عَظِيمِ هَذَا الْوَادِي، فَلَمَّا أَخَذْتُ مَضْجَعِي إِذَا مُنَادٍ يُنَادِي لا أَرَاهُ: عُذْ بِاللَّهِ، فَإِنَّ الْجِنَّ لا تُجِيرُ أَحَدًا عَلَى اللَّهِ تَعَالَى، فَقُلْتُ: أَيُّمَ تَقُولُ؟ فَقَالَ: قَدْ خَرَجَ رَسُولُ الأُمِّيِّينَ رَسُولُ اللَّهِ وَصَلَّيْنَا خَلْفَهُ بِالْحَجُونِ [٢] وَأَسْلَمْنَا وَاتَّبَعْنَاهُ، وَذَهَبَ كَيْدُ الْجِنِّ وَرُمِيَتْ بِالشُّهُبِ، فَانْطَلَقَ إِلَى مُحَمَّدٍ فَأَسْلَمَ، فَلَمَّا أَصْبَحْتُ ذَهَبْتُ إِلَى دَيْرِ أَيُّوبَ، فَسَأَلْتُ رَاهِبًا بِهِ وَأَخْبَرْتُهُ الْخَبَرَ فَقَالَ:
صَدَقُوكَ، نَجِدُهُ يَخْرُجُ مِنَ الْحَرَمِ، وَمُهَاجِرُهُ الْحَرَمُ، وَهُوَ خَيْرُ الأَنْبِيَاءِ، فَلا تُسْبَقْ إِلَيْهِ، قَالَ تَمِيمٌ: فَتَكَلَّفْتُ الشُّخُوصَ حَتَّى جئت رسول الله ﷺ فأسلمت.
_________
[(١)] انظر كنز العمال (١١/ ٣٢٣٣٧) .
[(٢)] وهو الجبل المشرف على مسجد جبل الحرس بأعلى مكة (انظر تهذيب الأسماء واللغات ٣/ ٨١) .
1 / 82