397

ʿUyūn al-Athar fī Funūn al-Maghāzī waʾl-Shamāʾil waʾl-Siyar

عيون الأثر في فنون المغازي والشمائل والسير

Publisher

دار القلم

Edition Number

الأولى

Publication Year

١٤١٤/١٩٩٣.

Publisher Location

بيروت

لا تَسُبَّنَّنِي فَلَسْتُ بِسَبِّي [١] ... إِنَّ سَبِّي مِنَ الرِّجَالِ الْكَرِيمُ
مَا أُبَالِي أَنَبَّ بِالْحُزْنِ تَيْسٌ ... أَمْ لَحَانِي بِظَهْرِ غَيْبٍ لَئِيمُ
وَلِي الْبَأْس مِنْكُمْ إِذْ رَحَلْتُمْ ... أُسرَة مِنْ بَنِي قُصَيّ صميم
تسعة تحمل اللِّوَاءَ وَطَارَتْ ... فِي رِعَاعٍ مِنَ الْقَنَا مَخْزُومُ
وَأَقَامُوا حَتَّى أُتِيحُوا [٢] جَمِيعًا ... فِي مُقَامٍ وَكُلُّهُمْ مَذْمُومُ [٣]
وَأَقَامُوا حَتَّى أُزِيرُوا شُعُوبًا [٤] ... وَالْقَنَا فِي نحورهم محطوم
وقريش تفر من لِوَاذًا ... أَنْ يُقِيمُوا وَخَفَّ مِنْهَا الْحُلُومُ
لَمْ تُطِقْ حَمْلَهُ الْعَوَاتِقُ مِنْهُمْ ... إِنَّمَا يَحْمِلُ اللِّوَاءَ النُّجُومُ
وَمِنْ أَبْيَاتِ لِعَبْد اللَّهِ بْنِ الزِّبَعْرَى، وَلَمْ يَكُنْ أَسْلَمَ يَوْمَئِذٍ:
يَا غُرَابَ الْبَيْنِ أَسَمِعْتَ فَقُلْ ... إِنَّمَا تَنْطِقُ شَيْئًا قَدْ فُعِلْ [٥]
كُلُّ عَيْشٍ وَنَعِيمٍ زَائِلٌ ... وَبَنَاتُ الدَّهْرِ [٦] يَلْعَبْنَ بكل
أبلغن حَسَّانَ عَنَّا آيَةً ... فَقَرِيضُ الشِّعْرِ يَشْفِي ذَا الْعِلَلْ [٧]
كَمْ قَتَلْنَا مِنْ كَرِيمِ سَيِّدٍ ... مَاجِدِ الجدين مِقْدَامٍ بَطَلْ
صَادِقِ النَّجْدَةِ قَرْمٍ [٨] بَارِعٍ ... غَيْرِ ملتاث [٩] لدى وقع الأسل [١٠]

[(١)] أي لست بسباب ولا شتام.
[(٢)] وعند ابن هشام: أبيحوا.
[(٣)] وما بعده عن عند ابن هشام:
بدم عانك وكان حفاظا ... أن يقيموا إن الكريم كريم
[(٤)] أي الموت.
[(٥)] وما بعده عن ابن هشام:
إن للخير وللشر مدى ... وكلا ذلك وجه وقبل
والعطيات خساس بينهم ... وسواء قد مثل ومصل
[(٦)] أي حوادث الدهر.
[(٧)] وما بعده عند ابن هشام:
كم تر بالجر من جمجمة ... وأكف قد أترّت ورجل
وسرابيل حسان سريت ... عن كماة أهلكوا في المتنزل
[(٨)] أي سيد قوي بارع.
[(٩)] أي غير مضطرب وخائف لدى سماعه وقع الرماح.
[(١٠)] وما بعده عند ابن هشام:

2 / 46