Cuyub Nafs
عيوب النفس
Investigator
مجدي فتحي السيد
Publisher
مكتبة الصحابة
Publisher Location
طنطا
تصحو وفيك عيب وَلَا تطمع أَن تنجو وَعَلَيْك ذَنْب ومداواة هذة الْحَالة بِمَا قَالَه سرى السَّقطِي وَهُوَ سلوك سَبِيل الْهدى وَطيب الْغذَاء وَكَمَال التقى
وَمن عيوبها إِذا بَكت تفرجت ثمَّ واستروحت ومداواتها مُلَازمَة الكمد مَعَ الْبكاء حَتَّى لَا يفزع إِلَى الاسترواح فَهُوَ أَن يبكي فِي الْحزن ذلا وَلَا يبكي من الْحزن يستروح من بكائة وَمن بكاء فِي الْحزن يزِيدهُ الْبكاء كمدا وحزنا
من عُيُوب النَّفس استكشاف الضّر مِمَّن لَا يملكهُ
وَمن عيوبها استكشافه الضّر مِمَّن لَا يملكهُ ورجاؤه فِي النَّفْع مِمَّن لَا يقدر عَلَيْهِ واهتمامه بالرزق وَقد تكفل لَهُ بالرزق
ومداواته الرُّجُوع إِلَى صِحَة الْإِيمَان بِمَا أخبر الله فِي كِتَابه ﴿وَإِن يمسسك الله بضر فَلَا كاشف لَهُ إِلَّا هُوَ وَإِن يردك بِخَير فَلَا راد لفضله يُصِيب بِهِ من يَشَاء من عباده﴾ الْآيَة وَإِلَى قَوْله ﴿وَمَا من دَابَّة فِي الأَرْض إِلَّا على الله رزقها﴾ وَيُصْبِح لَهُ هَذَا الْحَال إِذا نظر إِلَى ضعف الْخلق وعجزهم فَيعلم أَن كل من يكون مُحْتَاجا لَا يقدر على قَضَاء حَاجَة غَيره وَمن يكون عَاجِزا لَا يُمكنهُ ان يصلح أَسبَاب غَيره فَيسلم من هَذِه الْخَطِيئَة وَيرجع إِلَى ربه بِالْكُلِّيَّةِ
1 / 7