Cuthman Ibn Caffan
عثمان بن عفان: بين الخلافة والملك
Genres
من مكة إلى الطائف، ثم رده رسول الله
صلى الله عليه وسلم ؛ فرسول الله سيره، ورسول الله رده ... أكذلك؟» فأجاب الحاضرون: «اللهم نعم.» ثم قال عثمان: وقالوا: استعملت الأحداث، ولم أستعمل إلا مجتمعا محتملا مرضيا، وهؤلاء أهل عملهم فسلوهم عنه. وهؤلاء أهل بلده، ولقد ولى من قبلي أحدث منهم، وقيل في ذلك لرسول الله
صلى الله عليه وسلم
أشد مما قيل لي في استعماله أسامة.
3
أكذلك؟» فأجاب الحاضرون في المسجد: نعم.
واصل عثمان تفنيد الاتهامات التي وجهت إليه فقال: «وقالوا: إني أحب أهل بيتي وأعطيهم، فأما حبي فإنه لم يمل معهم على جور، بل أحمل الحقوق عليهم. وأما إعطاؤهم، فإني أعطيهم من مالي، ولا أستحل أموال المسلمين لنفسي ولا لأحد من الناس، ولقد كنت أعطي العطية الكبيرة الرغيدة من صلب مالي أزمان رسول الله
صلى الله عليه وسلم
وأبي بكر وعمر رضي الله عنهما، وأنا يومئذ شحيح حريص، أفحين أتيت على أسنان أهل بيتي وفني عمري وودعت الذي لي في أهلي، فقال الملحدون ما قالوا، وإني والله ما حملت على مصر من الأمصار فضلا فيجوز ذلك لمن قاله، ولقد رددته عليهم وما قدم علي إلا الأخماس، ولا يحل لي منها شيء.»
استمع المسلمون الذين شهدوا هذا الاجتماع بالمسجد إلى دفاع عثمان عن سياسته، ورأوا أن يقتل عثمان كل من رفع لواء العصيان والثورة. غير أن عثمان آثر العفو عنهم ليعودوا إلى بلادهم. ولا غرو. فقد كان العفو والتسامح من أبرز صفات عثمان.
Unknown page