84

Cuqud Ciqyan

عقود العقيان2

Genres

ويروي شاذا عن بعضهم أنها مكية نزلت في عبد الله بن أبي ومن حذا حذوه كانوا يحلفون عند رسول الله صلى الله عليه وآله ان محمد رسول الله وأن في قلوبنا مثل ما تقوله بألسنتنا وكذبوا ما باطنهم يوافق ظواهرهم ولا ظاهرهم يضاهيه دخايلهم وقيل كانوا إذا خلوا يضعفه المسلمين طعنوا في الإسلام فإذا بلغ النبي صلى الله عليه وآله جاؤ إليه معتذرين يحلفون كاذبين وقد روينا أن خبرا لعمر بن الخطاب يقال له جهجاه من بني عفار جرى بينه وبين حليف للخروج مشاجرة بسبب ما وانتهت إلى مثال فصرخ جهجان يا للمهاجرين فقال صلى الله عليه وآله حين سمعها منه وسمع صريخ كليف الأنصار يا للأنصار دعوها فإنها منتنة لصح انها كلمة خبيثة لنها من دعوى الجاهلية فقد جعل الله المؤمنين أخوة حزبا واحدا فإنما ينبغي ان يكون الدعوة منه للنبي صلى الله عله وآله وسلم على احد احدى الروايتين المؤمن يأكل في معنى واحد والكافر يأكل في سبعة امعان وإن كان فقد روى أن الذي قال فيه النبي صلى الله عليه وآله هذه المقالة هو ثمامة بن اثال الحيفي وقيل بل هو أبو نضرة الغفاري وحليف الأنصار اسمه سنان يره تره وقيل بل سنان يزعم من جهته بن اسود بن سليم عدنا فقال عبد الله بن ابي وعنده قومه ومنهم زيد بن ارقم حدث السر والله ما مثلنا ومثلهم إلا كقول القائل سمي كليك والله لأن رجعنا إلى المدينة ليخرجن الأعز منها الأذل ثم قال لقومه هذا فدالكم بأنفسكم اطلعتموهم بلادكم وقاسمتموهم أموالكم فلا تنفقوا عليهم حتى تنفضوا من حول محمد فقال زيد بن ارقم أنت والله الذليل ومحمد في عز من الرحمن فسكته عبد الله وأخبر زيد بذلك رسول الله صلى الله عليه وآله وعنده عمر فقال عمر يارسول الله دعني أضرب عنقه أو أمر انصار بالضرب عنقه فقال النبي صلى الله عليه وآله إذن ترعد أنوف قوم ويتحدث الناس أن محمدا يقتل أصحابه . وجاء عبد الله بن عبد الله يستأذن النبي صلى الله عليه وآله في قتل أبيه فكره رسول الله صلى الله عليه وآله فلما قدم المدينة نزلت السورة . في تكذيب عبد الله بن أبي ومنع عبد الله اباه عبد الله دخول المدينة وجاء وسفه ملوك فقال ما تفعل بالكع فقال ما أدعك تدخل حتى يأذن رسول الله صلى الله عليه وآله وحتى تقول يا رسول الله أنت الأعز وأنا الأذل فشكا عبد الله ابنه إلى النبي صلى الله عليه وآله فأذن له في الدخول ومال لأبنه أنا نحن معاشرته لمكانك فلما نزلت قيل له لو اتيت رسول الله صلى الله عليه وآله فاستغفر لك فلوى رأسه وقال أمرتموني أن أمن فأمنت وانا اؤدي الزكاة فوديت فما بقى إلا ان اسجد لمحمد فأنزل الله تعالى وإذا قيل لهم تعالوا إلى أخر [58]الآيات أياتها إحدى عشرة اية إجماعا فواصلها على النون أجمع كلماتها مائة وثمانون كلمة حروفها سبعمائة وسبعون حرفا عنهم زاد أبو إسحاق وابو العباس ستة أحرف ميت لتصديرها بقوله تعالى [ ]"إذا جاءك المنافقون أي إذا جاءك يا محمد عبد الله واصحابه وقالوا نشهد إنك لرسول الله أين نعلم ونتحقق أنك رسوله حقا فإن الله تعالى شهد إنك لرسول الله ونعلم أن المنافقين يكذبون فيما ظهر من السنتهم وهو الذي أردت بقولي في البيت وسورة عبد الله أي أنها أنزلت في تكذيبهم فصلا عن الإمام المرشد بالله عليه السلام بالإسناد المتقدم إلى أبي رحمه الله قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله من قرأ المنافقين برئ من النفاق ".

Page 90