207

Cuqud Ciqyan

عقود العقيان2

Genres

ثم إني أقول: إنهم قد راجعوه في شيء من الأحكام التي يقولون أنه أصدرها صلى الله عليه وآله [وسلم] عن وحيه فإنهم راجعوه عما كان رآه من أنه يصرف إلى قريش ثلث تمر المدينة ودروه عنه وما كان يهم صلى الله عليه وآله [وسلم] ينزع يد إسلامية عنم أموالهم إلى يدي كافرة إلا بأمر ووحي ثم يمين أحد إخوة الربيع بنت معوذ حين امرهم صلى الله عليه وآله [وسلم] أن ينزعوا سنها فقال أحدهم: لا ها الله لا ينزع سن الربيع وهذا حكم شرعي لا يصدر عندكم إلا عن وحي فظهر أن ليس مراجعتهم له صلى الله عليه وآله [وسلم] في الأمور دليلا على أنه لم يكن يحكم إلا بالوحي وبالجملة فالمسألة محتملة والله الموفق .

ومن اقوى ما يحتج به لمن قال أنه صلى الله عليه وآله [وسلم] لم يكن متعبدا بالإجتهاد أن الله عز وجل عاتبه في إذنه للمنافقين في التخلف عنه حين خرج إلى تبوك فقال سبحانه : {عفا الله عنك لم أذنت لهم } وكذلك فإنه صلى الله عليه وآله [وسلم] أثبت القصاص في حكومه نظرا إلى الآية المبينة للقصاص فقال الله تعالى:{ولا تعجل بالقرآن من قبل أن يقضى إليك وحيه وقل رب زدني علما} والخوض في المسألة يطول فليقتصر على هذا وقد جر إلى ذكر هذه المسألة الآية وإلا فلها موضع هي أخص به، ولنعد إلى ما كنا بصدده.

فضلها : عن الإمام المرشد بالله عليه السلام عن أبي رضى الله عنه باإسناد المتقدم قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله [وسلم]:" من قرأ سورة والنجم أعطي من الأجر عشر حسنات بعدد من صدق بمحمد وجحد به "( ).

ونحوه عن جار الله -رحمه الله- إلا أنه قال : زاد عقب قوله ذلك وكذب به بمكة.

[سورة القمر ]

عن الناصر عليه السلام وأبي القاسم وجار الله وغيرهم .

Page 210